مؤقت كارثة "صافر": صحفي دولي يندب "حيلة" الأمم المتحدة

  • نيويورك/الحديدة، الساحل الغربي، خاص:
  • 04:55 2020/11/15

قالت مصادر صحفية في الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية "لا تملك حيلة" فيما يبدو بشأن مواجهة كارثة محتملة تهدد البيئة البحرية لليمن ودول المنطقة وتلافي وقوعها.
 
مراسل صحفي في مقر الأمم المتحدة قال لـ"الساحل الغربي"، يوم السبت، من نيويورك، إنه طلب الحصول على إيضاحات حول عدد من النقاط المتعلقة بخطة الأمم المتحدة للتعامل مع قضية ناقلة النفط "صافر" العالقة قبالة ساحل اليمن منذ سنوات، في ظل تزايد المخاوف من إمكانية تسرب النفط منها أو انفجارها بما يهدد اليمن والبحر الأحمر بكارثة بيئية، ولكنه لا يحصل على إجابات.
 
ويخيم الغموض حول مدى فاعلية آلية الأمم المتحدة في إدارة ملف الأزمة البيئية التي تتزايد التحذيرات من وقوعها.
 
ويتعلق الأمر، وفقاً للمبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، برفض الحوثيين وعدم السماح للمحادثات بالتقدم في هذا الخصوص.
 
 
وقال ماركوس أوريلانا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمواد السامة وحقوق الإنسان: "من المهم السماح لفريق الأمم المتحدة التقني بالصعود على متن الناقلة، إذا أردنا أي بارقة أمل في منع تهديد تسرب كميات من النفط تفوق بمقدار 4 مرات تسرب (أكسون فالديز) في ألاسكا عام 1989".
 
ديفيد بويد، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والبيئة، قال إن تسرب النفط من الخزان سيضر بالحق في الحياة والصحة وسلامة البيئة لنحو مليون وستمائة ألف يمني. وأضاف إن المخاطر الكارثية لتسرب النفط يعزز إلحاح الانتقال بسرعة من الوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز) باتجاه الطاقة المتجددة.
 
 
وكان مارتن غريفيث قال لمجلس الأمن الدولي نهاية الأسبوع الماضي، إن "القضية الشائكة تأخر حلها أكثر من اللازم، إذ تسير النقاشات مع (الحوثيين) بوتيرة أبطأ مما تتطلبه مسألة بهذا الحجم وبهذا القدر من الإلحاح."
 
مضيفاً "وقد حاولت الأمم المتحدة طوال أشهر، التفاوض على وصول بعثة الخبراء لتقييم وضع السفينة وإجراء إصلاحات أولية وصياغة التوصيات حول ما هو ضروري لتجنّب حدوث أي انسكاب نفطي من السفينة. ومع أنَّ المحادثات كانت بنَّاءَة، لا سيما مؤخراً، لكننا لم نتلقَّ بعد الموافقات المطلوبة لتتحرّك البعثة."
 
"ونظراً لجسامة الخطر الذي يمثل أمام الخزَّان، تتعاظم أهمية أن يعطينا (الحوثيون) الضوء الأخضر لكي يمضي زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع  (UNOPS) قدماً" قال مارتن غريفيث.

ذات صلة