حملة حوثية تعاود اعتصار حجة لمواجهة نزيف الجبهات

  • حجة/صنعاء/الحديدة، الساحل الغربي، خاص:
  • 07:43 2020/11/14

عاودت المليشيات الحوثية الكرة في محافظة حجة مستنفرة إلى حشد المقاتلين في ظل النزيف المتواصل لجبهاتها والتسلط على المواطنين والقبائل في المحافظات المختلفة لرفد صفوفها.
 
لقاء موسع في عاصمة محافظة حجة (مدينة حجة)، يوم الجمعة 13نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، خصصته المليشيات لمناقشة رفد الجبهات بالمقاتلين، بحسب ما أوردت النسخة الحوثية من وكالة سبأ، معللة التداعي إلى التحشيد واستجلاب مزيد من المقاتلين إلى الجبهات بـ"استمرار الحصار على اليمن" (..).
 
وفي محافظات أخرى كما في صنعاء وحجة لم تقتصر حملات الميليشيات بالنزول إلى الأحياء وحراج العمال، بل امتدت إلى تجمعات المهمشين وإخضاعهم لمحاضرات تدعو للمساواة والحرية، وأنه لا فرق بينهم وبين غيرهم من اليمنيين، وحثهم على ضرورة مشاركتهم في جبهات القتال تحت مسميات عدة.
 
 
وتزامنا مع عمليات تجنيد في صنعاء وإب والحديدة ومحافظات أخرى وطاولت حتى العاطلين وعمال الأجر اليومي والمهمشين تبحث المليشيات في حجة عن تعزيزات ومقاتلين تزج بهم في محارق حروبها الجهنمية التي أكلت وتأكل أبناء القبائل والمناطق التي تشهد توسعا كبيرا في أعداد المقابر.
 
حضرت القيادات الحوثية - المحلية ، إسماعيل المهيم أمين المجلس المحلي بحجة، ومحمد القيسي وطه الحمزي، لقاء التحشيد والتجنيد الإجباري، إلى جانب مدراء مكاتب وميريات.
 
وقرن المتحدثون رفد الجبهات بالمقاتلين برفدها أيضا بالمال والسلاح والدعم العيني بما فيها الأغنام والأبقار.
 
وعلم "الساحل الغربي" من مصادر محلية في مدينة حجة أن المليشيات كلفت العقال والوجهاء بضمان توفير عدد محدد من المواطنين والشباب كل في منطقته، وأكد اللقاء الأخير على تنفيذ آلية مشابهة وعلى غرار ما حدث سابقا أكثر من مرة بإلزام العزل والمديريات بأعداد محددة وإلزامية من الأفراد لرفد الجبهات.
 
 
وأمام النزيف العددي المتواصل في صفوف مقاتليها، والذي أصبح كابوساً يقض مضاجع قادة الميليشيا ومشرفيها الميدانيين، لجأت إلى وسيع حملة الاستقطاب الممنهجة للشباب والأطفال من الأحياء السكنية والتجمعات الشبابية والشوارع ومقرات العمل لتعويض تلك الخسائر.
 
في العاصمة صنعاء وطوال شهر أكتوبر الماضي كان سوق حرج العمال بالصافية يشهد نزولاً مكثفاً للجان التجنيد الميدانية ضمن حملات تجنيد حوثية تهدف لاستقطاب عمال الأجر اليومي وتجنيدهم ضمن صفوفها لتعويض خسائرها البشرية.
 
وفي سياق متصل باشرت المليشيات عمليات تجنيد جديدة في أرياف الحديدة، مصادر خاصة أكدت لـ "الساحل الغربي"، أن مليشيات الحوثي عقدت اجتماعاً موسعاً، الأربعاء، في مديرية المراوعة، لمتابعة عملية التجنيد من أبناء المديرية.

ذات صلة