أطلق الحوثيون النار على المُسِن "قشري" وتركوه ينزف حتى الموت

  • الساحل الغربي، المركز الإعلامي لألوية العمالقة:
  • 06:09 2020/11/14

كان المسن (علي حسن قشري) وهو في العقد السادس من عمره، يعيش في قرية المعاريف بمنطقة القازة شرقي مديرية الدريهمي بالحديدة، بمعية زوجته وبناته الثلاث، بعد أن نزح قبل أكثر من عامين من مدينة الدريهمي. 
 
على واقع التصعيد الحوثي الأخير في أكتوبر بمديرية الدريهمي، وبينما كان قشري عائدًا من السوق متوجهًا إلى منزله، اوقفه الحوثيون قبل أن يصل إلى وجهته، وألصقوا عليه تهم الانتماء إلى الإرهاب والتي لا تمت له بصلة، لا من قريب أو بعيد، إذ يعمل في دكان لتوفير لقمة العيش لعائلته رغم بلوغه الشيخوخة. 
 
سلم قشري نفسه كهلًا مسنًا عاجزًا للعناصر الحوثية التي اعترضت طريقه، وإعطاءهم كل ما يملك، ثم نفى اتهامهم الزيف مترجيًا أن يتركوه ومتوسلًا أن لا يقتلوه كون أسرته الفقيرة بحاجة اليه ولا يوجد أحد يرعاها غيره. 
 
بيد أن قشري وقع بين أيدي الإرهابيين أنفسهم، إذ صوب أحد الحوثيين فوهة بندقيته باتجاه قشري تعطشًا لسفك الدماء، وأطلق عليه رصاصة غادرة في قدمه، سقط أرضًا على إثرها، ومنعوا أن يتم إسعافه حتى نزف دمه على الأرض وفارق الحياة. 
 
يقول (محمد باري) وهو جار الشهيد قشري: أن مليشيات الحوثي غدرت بالشهيد علي حسن قشري – رحمه الله عليه – حيث كان عائدًا من السوق يحمل بعض الأغراض وفرش، وفي أثناء السير قال له الحوثيون سلم نفسك، وعندما طرح الفرش على الأرض أطلقوا النار عليه في قدمه. 
 
ويضيف، أن الحوثيين تركوا المسن قشري ينزف قائلين له "خلي الدواعش يسعفوك"، ولم يربطوا له حتى انتهى. 
وتابع قائلًا أن قشري رب أسره لثلاث بنات وليس له من الأولاد شيء. 
 
وبهذه الطريقة الإرهابية الشنيعة التي تمارسها مليشيات الحوثي، استشهد المسن قشري ومعه تضاعفت معاناة عائلته وتفاقمت أوضاعهم المعيشية إذ أصبحوا بلا ظهر ولا سند ولم يعد لهم من أحد بعد الله سوى جدهم الذي لا يقوى على أي عمل.

ذات صلة