تعد "جبهة مقبنة" الواقعة في الجنوب الغربي من محافظة تعز، واحدة من أكبر الجبهات التي تخوض معارك ضارية ضد "الحوثيين" منذ اندلاع الحرب في اليمن 2015م وعلى أهميتها الاستراتيجية واشتعالها هذه الأيام، إلا أنها تفتقد لسيارة إسعاف واحدة تنقل الجرحى والمصابين على إثر المواجهات المسلحة.

 

البرلماني اليمني، محمد مقبل الحميري، وهو من أبناء مديرية مقبنة، كتب في منشور له على فيسبوك مقالاً استهله بالعبارة التالية: "جبهة طويلة عريضة بدون سيارة إسعاف".

 

واستغرب الحميري، أن يكون هذا واقع الجبهة، محملاً قيادة محور تعز وسلطتها المحلية كامل المسؤولية.

 

وأشار الحميري إلى أن الجريح في الجبهة يستغرق أكثر من أربع ساعات حتى يصل إلى المدينة، وخلال هذا الوقت الطويل يكون الجريح قد نزف كل دمه.

 

ونوه أن جبهة مقبنة تتبع مباشرة اللواء 145 الذي يتبع مباشرة قيادة محور تعز اللواء "خالد فاضل"، مطالباً إياه بالاهتمام الشخصي بهذه الجبهة.

 

وأشار "الحميري" إلى أنه سبق له أن طالب القيادات بتوفير سيارة إسعاف، إلا أنهم لم يتجاوبوا، الأمر الذي دفعه للكتابة في فيسبوك قائلا: "سيقول قائل لماذا لم تتصل بهم مباشرة، فنقول له تواصلنا عدة مرات منذ أوقات طويلة مضت."

 

وذكر الشيخ "صادق المزندي"، من أبناء مقبنة، أن جبهة مقبنة تشهد اشتعالاً منذ خمسة أيام متواصلة، مضيفاً إن القوات الحكومية أحرزت تقدماً، حيث سيطرت على تبة الخزان التي كانت واقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.

 

وأشار المزندي أن جبهة مقبنة جبهة طويلة فهي تشهد مواجهات على خطوط كثيرة منها القوز وقهبان وحمير، بالتالي فهي بحاجة إلى دعم وتعزيزات كثيرة في السلاح والأفراد، وتحتاج إلى سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمصابين إلى المدينة، ولأطقم عسكرية لنقل الجنود والتعزيزات العسكرية بين الجبهات على خطوط المواجهات.