تحرير حزم الجوف وأثره على قوات الجيش ورجال القبائل
- الجوف، الساحل الغربي، خاص:
- 12:14 2020/11/12
تمكنت قوات الجيش ورجال القبائل خلال معارك الأسابيع الماضية من استعادة مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية شرق وشمال مديرية الحزم مركز محافظة الجوف، والتي كانت مليشيا الحوثي سيطرت عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وتكللت العمليات العسكرية التي نفَّذتها من 3 محاور وحدات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية السادسة بقيادة اللواء أمين الوائلي، ورجال قبائل عبيدة (مأرب) ودهم (الجوف)؛ تكللت بالوصول إلى تخوم بئر المرازيق بوابة مدينة الحزم مركز المحافظة، وذلك بعد التحام عدة محاور.
وتؤكد مصادر ميدانية التحام وحدات الجيش ومجاميع القبائل في جبهة دحيضة خلال معارك الأيام القليلة الماضية بالوحدات المرابطة في جبهة النضود في ظل عمليات حثيثة بغية التحامهما مع جبهة الشهلا لاستكمال إطباق الخناق على الحوثيين في مركز المحافظة.
وبحسب القيادات القبلية الميدانية، فإن السيطرة على النضود تمت عقب مواجهات حسمت في وقت قياسي ودون خسائر تُذكر للمهاجمين، وأسفرت عن التقدم قرابة 15 كيلومتراً في عمق سيطرة الحوثي، وتكبيده خسائر فادحة في صفوفه التي بدت منهارة بشكل غير مسبوق.
وكان للضربات الجوية التي نفذها طيران التحالف العربي طوال أسابيع أبلغ الأثر على مجريات سير المعارك مرجحا كفة الجيش والقبائل حيث تمكنت المقاتلات من دك أرتال المليشيا وتعزيزات وآليات تابعة لها في مناطق صحراوية سهلت مهمة اصطيادها.
ويؤكد أحد قادة جبهات مراد أنّ الفرصة باتت مواتية للانقضاض على الحوثيين في بير المرازيق وحتى في الحزم نظراً لتركز المجهود القتالي للمليشيا في جبهات غرب وشمال غرب وجنوب مأرب، وأن جبهات الحوثي في الجوف باتت لقمة سائغة لا يفصل عنها سوى قرار بالهجوم.
وعن أهمية معركة تحرير حزم الجوف يقول، إن مواصلة الجيش والقبائل تقدمهم سينعكس أثرها الإيجابي على قوات الجيش ورجال القبائل ليس في جبهات غرب محافظة مأرب التي تعاني ضغطا حوثيا رهيبا، ولكن في جميع جبهات القتال المحيطة بالمحافظة.
مضيفاً إن استعادة الحزم سيخلخل جبهات الحوثي تباعاً، ويفك الحصار الذي تحاول المليشيا فرضه على المحافظة، في مسعى لإحداث اختراق للوصول إلى منابع النفط.