المبعوث الأممي يحذر من تداعيات اعتقالات الحوثيين ويؤكد أن اليمن عند منعطف حرج

- عدن، الساحل الغربي:
- 10:14 2025/02/13
حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، من التداعيات الخطيرة لموجة الاختطافات الحوثية الأخيرة بحق موظفي الأمم المتحدة، مؤكداً أنها لا تنتهك فقط الحقوق الأساسية، بل تشكل تهديداً مباشراً لقدرة المنظمة على تقديم المساعدات لملايين المحتاجين.
جاء ذلك خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، حيث طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني وأعضاء البعثات الدبلوماسية؛ وأشار إلى وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في سجون الحوثيين، مؤكداً ضرورة إجراء تحقيق شفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
كما تطرق المبعوث الأممي إلى استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، داعياً جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد العسكري واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة، مؤكداً أن مكتبه يواصل اتصالاته للتهدئة.
وفي الشأن الاقتصادي، أشار جروندبرج إلى الانهيار الحاد في قيمة الريال اليمني وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة في عدن، لافتاً إلى أن الأهالي في مناطق سيطرة الحوثيين يواجهون تحديات مماثلة؛ وشدد على أن غياب الحل السياسي المستدام يجعل تحقيق الاستقرار أمراً مستحيلاً، داعياً إلى معالجة الأزمة الاقتصادية عبر الحوار واتخاذ تدابير ملموسة لإعادة بناء البلاد.
وتحدث المبعوث عن تداعيات إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، مشيراً إلى ضرورة حماية جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز عملية السلام، مؤكداً أن خارطة الطريق الأممية توفر إطاراً للحل، بدءاً بوقف إطلاق النار الشامل لتهيئة الأجواء لحوار سياسي جاد.
وختم جروندبرج بالتأكيد على أن اليمن يقف عند "منعطف حرج آخر"، محذراً من أن العودة إلى العمليات العسكرية الشاملة ستكون خطأ فادحاً على اليمن واستقرار المنطقة، مشدداً على مسؤولية جميع الأطراف، المحلية والدولية، في تهيئة الظروف لحل تفاوضي يحقق السلام المستدام.