أيام دامية تعيشها تعز تحت قصف حوثي مكثف على الأحياء السكانية
- تعز، "االساحل الغربي"، خاص:
- 05:09 2020/11/08
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية، للأسبوع الثالث، استهداف أحياء سكنية مكتظة في مدينة تعز بقذائف الهاون والهاوزر مخلفة عشرات المدنيين بين شهيد وجريح، فضلاً عن بث حالة من الهلع في أوساط السكان وإلحاق أضرار جسيمة بممتلكاتهم.
وشهدت تعز، أمس (السبت 7 نوفمبر 2020) انفجارات عنيفة جراء قصف حوثي مكثف على أحياء الشماسي وسوق الأشبط بمديرية صالة شرق المدينة، أسفر عن إصابة 11 مدنياً بجروح بليغة أسعفوا على إثرها إلى مستشفى الثورة.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، علاجها 13 جريحًا من بينهم طفل في مستشفى الثورة الذي تموله، وذلك نتيجة القصف الأرضي الحوثي المتزايد الذي تتعرض له المدينة.
وأضافت المنظمة، في تغريدة على تويتر، «هذا غير مقبول ولا ينبغي أن يكون هذا الوضع الطبيعي لأهالي تعز»، مشددة على وجوب اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لتجنب وقوع إصابات جديدة في صفوف المدنيين.
واستشهد يوم أمس الأول الطفل هشام شائف (9 سنوات) وأصيبت شقيقتاه خديجة ورسائل شائف بجروح جراء سقوط مقذوف حوثي، مساء الأربعاء، على منزلهم الكائن في حي جامع الخير شرقي المدينة.
إلى ذلك قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إن 25 مدنياً بينهم 15 طفلاً، على الأقل، سقطوا بين قتيل وجريح في غضون أسبوعين، بمقذوفات عسكرية منسوبة للحوثيين طالت أحياء سكنية متفرقة من مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات.
وأدانت إشراق المقطري، عضو اللجنة، ما تشهده المدينة من قصف متواصل بالقول «ليلة صعبة، من ضمن ليالي المدينة الحالكة بالقهر، لا مبرر لكل هذه المنهجية في القصف العشوائي بالأسلحة القاتلة على أحياء ربما تكون الأكثر كثافة في اليمن».
ولم تتوقف المليشيا الحوثية عند استهداف الأحياء السكانية فحسب، بل شملت بقذائفها المنشآت الصحية والطبية في المدينة، حيث تعرض مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية لقصف مدفعي، الأسبوع قبل الماضي، أدى إلى إصابة اثنين من موظفيه وإثارة الهلع بين المرضى ومرافقيهم في المستشفى.
وتعيش مدينة تعز وضعاً إنسانياً وصحياً متردياً تحت القصف العشوائي وعمليات القنص المستمرة، علاوة على الحصار المطبق الذي تفرضه مليشيات الحوثي الانقلابية على المدينة منذ ست سنوات.