تجددت الاشتباكات القبلية العنيفة في مديرية العدين بمحافظة إب بين قبائل بني الشهاري وأسرتي الدميني والواصلي، ما أدى إلى مقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة العشرات خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ النزاع، المستمر منذ أكثر من عامين، اندلع مجددًا في قرية ثعوب بعزلة خُباز، وسط اتهامات لقيادات حوثية بتأجيج الصراع عبر دعم القبائل المتناحرة بالمال والسلاح.

 

ووفقًا لمصادر محلية، تسبب الاقتتال في دمار واسع للمنازل والممتلكات، فيما عمدت مليشيا الحوثي إلى تعطيل جميع محاولات الصلح؛ ويأتي ذلك ضمن سياسة ممنهجة من الحوثيين لإشعال الفتن القبلية وإضعاف النسيج الاجتماعي لتكريس هيمنتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وفي حادثة منفصلة تعكس تصاعد الجرائم في محافظة إب، قُتل الشاب وهيب الهتار من أبناء عزلة الأصيور بمديرية حزم العدين على يد مسلحين مجهولين؛ وذكرت المصادر أن الجناة نقلوا جثته إلى قرية الرياسي في عزلة حقين قبل أن يفروا، بينما لم تحرك الأجهزة الأمنية الحوثية ساكنًا لفتح تحقيقات أو تعقب الجناة.

 

يشهد أبناء محافظة إب حالة من الفوضى الأمنية غير المسبوقة، مع ارتفاع معدلات الجريمة وانتشار العصابات المسلحة المدعومة من قيادات حوثية بارزة؛ ويطالب المواطنون بوضع حد لهذه الجرائم المستمرة وإعادة دور الأجهزة الأمنية والقضائية لضمان الأمن والاستقرار في المحافظة.