في إطار التوجهات الطائفية المتصاعدة، أقدمت مليشيا الحوثي، على تغيير اسم مدرسة "أبو نشوان" في مدينة شبام كوكبان بمحافظة المحويت إلى "مدرسة حسن نصر الله"، نسبةً إلى زعيم حزب الله اللبناني السابق، الذي قُتل مؤخرًا.. ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الخطوات التي تستهدف طمس الهوية اليمنية وترويج الأيديولوجيات الطائفية في المؤسسات التعليمية.

 

وأكد محافظ المحويت، صالح سُميع، أن المدرسة كانت تحمل سابقًا اسم "أبو نشوان" تكريمًا للرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي؛ وأعرب سُميع عن استنكاره لهذا التغيير، واصفًا إياه بغير اللائق إزاء الرموز الوطنية التي لطالما جسدت تاريخ اليمن ومبادئ ثورته وجمهوريته.

 

وأشارت مصادر محلية إلى أن هذه الممارسات ليست جديدة على مليشيا الحوثي، حيث قامت بتغيير أسماء مئات المدارس والمرافق والشوارع في مناطق سيطرتها، مستبدلةً أسماء الشخصيات الوطنية بأسماء قادة قتلى من المليشيا ورموز طائفية؛ وتمثل هذه التغييرات جزءًا من عمليات "التطييف" المنهجية، التي تستهدف توجيه عقول الطلاب والشباب نحو الولاء لأجندات طائفية إقليمية تتجاوز حدود اليمن.

 

ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تعكس محاولات الحوثيين تعزيز نفوذهم الثقافي والإيديولوجي في المناطق التي يسيطرون عليها، من خلال تغيير الرموز والمعالم الوطنية واستبدالها بشخصيات تتبع توجهات سياسية وطائفية تخدم مصالح الجماعة.

 

يُشار إلى أن مثل هذه الإجراءات قد أثارت استياءً واسعًا، إذ يُنظر إليها كتعدٍ سافر على هوية البلاد وإرثها الثقافي، واستغلال للتعليم في نشر أفكار تتنافى مع روح الجمهورية ومبادئ الوحدة الوطنية.