وصلت ممارسات النهب الحوثية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث استولت المليشيا على المساعدات الإنسانية المقدمة لضحايا الحرب في اليمن.. وفقًا لمصادر إعلامية، استحوذ "جمال عامر"، منتحل صفة وزير خارجية الحوثيين، على المساعدات الدولية بعد ضم قطاع المساعدات الإنسانية بوزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة الخارجية الحوثية.

 

وفي 9 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر عامر تعميمًا لمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة والوكالات الدولية، أعلن فيه عن انتقال صلاحيات قطاع التعاون الدولي في المجلس الأعلى لإدارة الشؤون الإنسانية إلى وزارة الخارجية الحوثية؛ وفي لقاءاته مع مسؤولي المنظمات الدولية، تجاهل مطالبات بالإفراج عن الموظفين اليمنيين المعتقلين، مركزًا على ضمان استمرار أنشطة هذه المنظمات في ظل القمع الحوثي.

 

هذه التصرفات تعكس نهجًا ممنهجًا لنهب المساعدات الإنسانية وحرمان المتضررين منها، وتشير إلى وجود صراع داخلي بين قيادات الحوثيين للاستحواذ على الأموال والمساعدات الدولية، مما فاقم معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الجماعة.