استمراراً لانتهاكاتها المستمرة ضد الأطفال واستغلالهم في الصراع العسكري، قُتل طفل يبلغ من العمر 16 عاماً وأصيب آخر في حوادث متفرقة مرتبطة بتدريبات عسكرية نظمتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها.. تأتي هذه الأحداث في وقت تواصل فيه المليشيا تجنيد الأطفال وإجبارهم على المشاركة في مناورات عسكرية تحت ذرائع واهية.

 

مقتل طفل أثناء تدريب عسكري في الحديدة:

 

أكدت مصادر محلية أن الطفل إسماعيل بليحي (16 عاماً) قُتل خلال مناورة عسكرية نظمتها مليشيا الحوثي في مديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة؛ الحادثة وقعت أثناء مشاركة الطفل في تدريبات بالذخيرة الحية في منطقة الفرس، جنوب غرب المدمن؛ تعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة انتهاكات مستمرة ترتكبها المليشيا بحق الأطفال، حيث تجبرهم على المشاركة في معاركها وتدريباتها العسكرية.

 

حادثة أخرى في محافظة إب:

 

في حادثة مشابهة، أصيب طالب في محافظة إب خلال تدريبات عسكرية نظمتها مليشيا الحوثي داخل مدرسة مجمع معاذ بن جبل التربوي في مديرية السياني؛ وفقاً لشهادات محلية، أصيب الطالب عدي محمد سعيد قاسم الطويل بطلق ناري بعد أن ارتدت رصاصة من سطح أحد الفصول الدراسية لتصيبه؛ تأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من مقتل إسماعيل بليحي، مما يبرز المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة المليشيا.

 

تستمر مليشيا الحوثي في استغلال الحرب الإسرائيلية على غزة لتبرير تعبئتها العامة وإجبار مختلف فئات المجتمع، بما فيهم الأطفال، على المشاركة في تدريبات عسكرية؛ هذه الأنشطة تأتي تحت ستار مزاعم دعم المقاومة الفلسطينية، فيما تهدف في الواقع إلى تعزيز نفوذ المليشيا وترسيخ استراتيجيتها القتالية على حساب الأطفال.

 

تتزايد الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق الأطفال في اليمن من خلال تجنيدهم وإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياتهم ومستقبلهم؛ استمرار هذه الانتهاكات يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لحماية الأطفال ووقف استغلالهم في الصراع الحوثي الدائر.