مخاطر الألغام الحوثية تواصل حصد الأرواح في الحديدة.. المدنيون بين فكي كماشة الحرب
- الساحل الغربي - خاص
- 09:01 2024/10/03
تشهد محافظة الحديدة، استمرارًا للأزمة الإنسانية نتيجة انتشار الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي في مختلف المناطق.. ووفقًا لتقارير صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، يستمر سقوط ضحايا من المدنيين، ما يعكس تحديًا حقيقيًا أمام جهود إرساء السلام في هذه المحافظة الحيوية.
خلال شهر سبتمبر الماضي، وثقت بعثة "أونمها" وقوع حادثتين متعلقتين بالألغام في مديريتي الحوك والتحيتا، أسفرتا عن مقتل مدنيين اثنين، بينهم امرأة، وإصابة شخص ثالث؛ وتأتي هذه الحوادث ضمن موجة طويلة من الضحايا المدنيين نتيجة انتشار الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي.
وأكدت البعثة في بيانها أن اليمن، وخاصة الحديدة، لا تزال متأثرة بشدة بالمخلفات الحربية والألغام الأرضية الحوثية، مشيرة إلى أن المحافظة هي واحدة من أكثر المناطق تضررًا نتيجة الصراع الحوثي المستمر.
تشير الإحصائيات إلى أن مديريات الحديدة، مثل التحيتا والدربهمي والحالي، تعد من أكثر المناطق تضررًا بمخلفات الألغام.. هذا الانتشار الواسع للألغام يعقد حياة المدنيين، ويزيد من التحديات الأمنية والإنسانية؛ وعلى الرغم من أن شهر سبتمبر شهد انخفاضًا في عدد الحوادث مقارنة بالشهر السابق، إلا أن الخطر لا يزال قائمًا.
تعد الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي جزءًا من استراتيجية أوسع لتعطيل الحياة اليومية في المناطق التي خرجت من سيطرتها، واستهداف المدنيين الأبرياء؛ وتكمن خطورة هذه الألغام في أنها تترك أثرًا طويل الأمد على السكان المحليين، خصوصًا مع افتقار اليمن للبنية التحتية اللازمة لإزالة الألغام بسرعة وفعالية.