مقتل نصرالله: هل باعت إيران حلفاءها مقابل تحسين علاقاتها مع الغرب؟

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:59 2024/09/30

مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله بغارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وضع إيران في موقف حرج، حيث تواجه تحدياً كبيراً في الحفاظ على نفوذها الإقليمي وتعويض خسارة حليف استراتيجي؛ حزب الله، الذي تدعمه إيران منذ عقود، أكد مقتل نصرالله، وهو ما يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع القائم ويهدد بدفع المنطقة نحو حرب شاملة.
 
أعرب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، عن غضبه، متعهداً بأن دم نصرالله "لن يذهب هدرًا"، فيما أشار مسؤولون إيرانيون إلى أن هذه العملية قد تؤدي إلى "تدمير" إسرائيل؛ ومع مقتل قائد آخر في الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، إلى جانب نصرالله، تصاعدت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل.
 
يرى محللون أن اغتيال نصرالله سيؤثر على قوة حزب الله، الذي يعد "جوهرة تاج" حلفاء إيران في المنطقة؛ ومع ذلك، يشير البعض إلى أن إيران لا تزال مترددة في الانخراط المباشر في النزاع، وتسعى إلى حماية ما تبقى من حزب الله، الذي يعاني من ضغوط داخلية واقتصادية؛ التحديات الاقتصادية التي تواجه إيران قد تعرقل قدرتها على دعم حزب الله بالأسلحة والموارد اللازمة لإعادة بنائه.
 
الجيش الإسرائيلي أعلن أن الغارة كانت جزءًا من خطة طويلة الأمد أُعدت بعناية، وأكد استعداده لمواجهة أي تصعيد على كافة الجبهات، مشيراً إلى أن هدفه القادم قد يكون مليشيات أخرى مدعومة من إيران، كالحوثيين في اليمن.
 
وتشير بعض التقارير إلى أن إيران قد باعت حلفاءها في لبنان وحماس، مقابل تحسين علاقتها مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات عنها؛ يُتوقع أن تواجه إيران صعوبة في دعم حزب الله بالسلاح، فيما يتساءل محللون حول مدى قدرة حزب الله على التعافي واستعادة قوته في ظل الوضع الراهن.

ذات صلة