شن الكيان الإسرائيلي، يوم الأحد، سلسلة غارات جوية على مواقع في محافظة الحديدة؛ الهجوم، الذي استهدف منشآت عسكرية ومحطات توليد الطاقة وميناء بحري في منطقتي رأس عيسى والحديدة، جاء كرد على الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل خلال الأيام الماضية؛ الجيش الصهيوني أعلن اعتراض هذه الصواريخ وأوضح أن الضربات تهدف إلى منع وصول الأسلحة عبر الموانئ التي تسيطر عليها الجماعة.

 

في أعقاب الهجوم، أعلنت جماعة الحوثي مقتل أربعة أشخاص وإصابة 33 آخرين، بينهم عاملين في محطات الكهرباء؛ المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، أكد أن الغارات والاعتداءات لن تؤثر على موقفهم ولن تكسر إرادتهم في مواجهة إسرائيل.

 

من الجانب الإسرائيلي، وصف وزير الدفاع يوآف غالانت الهجوم بأنه جزء من استراتيجية واضحة لضمان أن أي تهديد ضد إسرائيل سيتم مواجهته بقوة، مضيفًا أنه لا توجد مناطق بعيدة عن قدرات الجيش؛ العملية الجوية جاءت بعد أيام من استهداف قيادات في "حزب الله" بلبنان، بما في ذلك مقتل حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، في غارة جوية إسرائيلية.

 

وفي إيران، أدانت وزارة الخارجية الغارات على الحديدة، ووصفتها بالاعتداءات التي تسببت في دمار للبنية التحتية المدنية؛ المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، اعتبر أن الهجمات الإسرائيلية جزء من حملة أوسع تدعمها الولايات المتحدة، محملاً واشنطن مسؤولية تداعيات هذا العدوان.

 

على صعيد آخر، أكدت جماعة الحوثي على استقرار الوضع التمويني للوقود في المناطق الخاضعة لسيطرتها رغم الغارات الإسرائيلية، داعية المواطنين للتعاون في مواجهة أي محاولات لرفع الأسعار أو التلاعب بتوزيع الوقود.

 

هذه الضربات الجوية على اليمن تأتي في إطار التصعيد الإقليمي المتزايد، حيث تستمر جماعة الحوثي وحزب الله، في استهداف إسرائيل، ما يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة.