تعرض المحامي عبدالمجيد صبره، المقيم في صنعاء، لحملة تحريضية ممنهجة من قبل مليشيا الحوثي؛ جاء ذلك بعد إعلانه عن استعداده للدفاع عن المحامين المعتقلين والصحفيين، إضافة إلى المعتقلين الذين تم اختطافهم خلال الاحتفالات بذكرى ثورة 26 سبتمبر.. في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، أكد صبره أن عبدالوهاب الخيل، المستشار بوزارة الداخلية التابعة للحوثيين، كان المحرض الرئيسي، حيث أطلق سلسلة من المنشورات على منصة "إكس"، يتهم فيها صبره بالوقوف مع من وصفهم بـ"الخونة".

 

وأشار صبره إلى أن مهنة الدفاع عن المعتقلين أصبحت تشكل خطراً كبيراً في البيئة التي يعيش فيها، حيث إن التحريض والتهديدات باتت تستهدف كل من يحاول الوقوف بوجه الاعتقالات التعسفية؛ وطالب نقابة المحامين بالتدخل العاجل لوقف تلك الحملات، معتبراً أن مناشدته على صفحته تمثل بلاغًا رسميًا للنيابة العامة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وفي حادثة أخرى، أشار المحامي أكرم مجاهد الجيلاني، إلى تعرضه للسب والشتم من قبل القاضي الحوثي شمسان الذيب، رئيس محكمة جنوب غرب الأمانة، بعد مطالبته بتنفيذ حكم قضائي لصالح موكله؛ وذكر الجيلاني في شكوى رسمية قدمها إلى نقيب المحامين اليمنيين، أن القاضي الذيب رفض تنفيذ الحكم لأكثر من شهر ونصف، وهدده بتوجيه ألفاظ سوقية علناً أمام المحكمة.

 

يتزامن هذا التصعيد مع حملة اعتقالات واسعة شنتها ميليشيا الحوثي، حيث أكدت تقارير حقوقية أن المئات من المدنيين، بمن فيهم المحامون والصحفيون، تم اختطافهم بسبب مشاركتهم في احتفالات ثورة 26 سبتمبر.