تواصل مليشيا الحوثي تصعيد حملاتها القمعية ضد الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر، في مسعى واضح لإسكات الأصوات المناهضة لها ومنع أي مظاهر تعبر عن الهوية الوطنية اليمنية؛ وشهدت الأيام الماضية سلسلة من الانتهاكات والاختطافات، مستهدفة النشطاء والأكاديميين وطلاب الجامعات.

 

في محافظة الحديدة، أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف الدكتور عباس الحرازي، أستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة الحديدة، من منزله بعد نشره منشورًا في أحد مجموعات "واتساب" يتحدث فيه عن ثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الإمامي في اليمن؛ ووفقاً لما ذكره الصحفي والناشط الحقوقي بسيم الجناني، فقد اقتيد الدكتور الحرازي، الذي يعاني من أمراض مزمنة، إلى جهة مجهولة، في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية.

 

الحديدة ليست المحافظة الوحيدة التي شهدت هذا التصعيد، فقد شملت الحملة عدة محافظات يمنية أخرى، منها إب، صنعاء، ذمار، وحجة، حيث تم اختطاف عشرات النشطاء والشخصيات الاجتماعية؛ هذه الإجراءات تعكس سياسة ممنهجة لدى الحوثيين لقمع أي أصوات معارضة وفرض هيمنتهم على الحياة العامة في المناطق التي يسيطرون عليها؛ هذه الانتهاكات تأتي كجزء من محاولة المليشيا لإخماد أي تفاعل شعبي مع الثورة، التي تعد رمزًا للنضال اليمني ضد الحكم الإمامي.