ممارسات قمعية في الحديدة تستهدف الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر: صراع الهوية الوطنية في مواجهة الاستبداد الحوثي

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 5 ساعة و 24 دقيقة

في ظل تصاعد حملات القمع والاختطافات، تواصل مليشيا الحوثي استهداف أي مظاهر للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، حيث أصدرت أوامر صارمة تحظر النشطاء وطلاب الجامعات من المشاركة في الاحتفالات؛ تأتي هذه الإجراءات القمعية كجزء من سياسة الحوثيين الرامية إلى إسكات الأصوات المعارضة وتخويف المجتمع المحلي.
 
أكد الناشط الحقوقي بسيم الجناني أن الحوثيين استدعوا نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي والمصورين إلى فندق فايف ستار في مدينة الحديدة، حيث تم تحذيرهم بشكل مباشر من الخروج للاحتفال أو نشر أي محتوى يتعلق بذكرى الثورة؛ كما أُرغم هؤلاء النشطاء على نشر منشورات تتهم الاحتفال بالثورة بزعزعة الأمن والاستقرار، في محاولة لتشويه صورة الاحتفالات الوطنية.
 
لم يقتصر القمع على النشطاء فقط، بل امتد إلى طلاب الجامعات، حيث عممت مليشيا الحوثي على الجامعات الحكومية والخاصة في مدينة الحديدة بإرسال إشعارات للطلاب تمنعهم من الخروج بأي مظاهر احتفالية يوم 26 سبتمبر؛ تأتي هذه الخطوة في سياق واضح من الاستبداد والقمع الممارس ضد كل من يدعو للاحتفال بثورة الشعب اليمني ضد النظام الإمامي.
 
تشير هذه الممارسات القمعية إلى مخاوف الحوثيين من أي تفاعل شعبي مع ذكرى الثورة، ما يعكس طبيعة نظامهم الاستبدادي الذي يسعى لفرض هيمنته على المجتمع عبر إلغاء حرية التعبير والقمع الشديد لأي معارضة؛ هذه الحملة تبرز أيضًا التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب اليمني في سعيه للتعبير عن هويته الوطنية وحقه في الاحتفال بمناسباته التاريخية.

ذات صلة