الاحتفال بثورة 26 سبتمبر.. تحدٍ لإجراءات مليشيا الحوثي القمعية واستغلالها للمناسبات الدينية

  • الساحل الغربي - خاص
  • 11:01 2024/09/13

في ظل أجواء من التحدي والإصرار، يستعد الشعب اليمني للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، متحديًا الإجراءات القمعية التي تفرضها مليشيا الحوثي. ورغم كل المحاولات الحوثية لتغييب الهوية الثورية والوعي الوطني وكسر إرادة الأهالي وفرض أجندتها الخاصة، يعتزم المواطنون الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية العظيمة بكل فخر واعتزاز.
 
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، فرض سيطرتها بالقوة والقمع، متجاهلةً كل القوانين والأعراف الدولية؛ يلعب الحوثيون دور الجلاد والمستبد، بينما يعاني الشعب اليمني من ويلات الفقر والقمع.
 
تستغل مليشيا الحوثي مناسبة المولد النبوي الشريف لفرض جبايات مالية ضخمة على التجار وأصحاب الأعمال، تحت ذريعة الاحتفال بالمناسبة الدينية؛ لكن الحقيقة هي أن الحوثيين يستخدمون الدين كغطاء لنهب أموال الشعب اليمني.. يحولون كل مناسبة دينية إلى موسم للجباية، مما يثقل كاهل المواطنين الذين يعانون بالفعل من الفقر والجوع.
 
لم تكتفِ مليشيا الحوثي باختطاف النشطاء، بل امتدت يدها القذرة لتطول التجار وأصحاب الأسواق الذين رفضوا تقديم الدعم المالي للاحتفالات الطائفية؛ في صنعاء، اعتقلت المليشيا العشرات من التجار وزجتهم في السجون، في محاولة لترهيبهم وإجبارهم على دفع الأموال.. هذا الإرهاب الاقتصادي يعكس مدى انحطاط الحوثيين واستعدادهم لاستخدام أي وسيلة لتحقيق مصالحهم الدنيئة.
 
مع اقتراب ذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي قضت على الإمامة، تعيش مليشيا الحوثي حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق؛ يخشون أن يستنهض الشعب اليمني ويحتفل بهذه الذكرى العظيمة، التي تذكرهم بأنهم ليسوا سوى امتداد لنظام بائد.. لا يتحملون أي صوت معارض، حتى لو كان مجرد منشور على وسائل التواصل الاجتماعي؛ يخشون أن ينكشف وجههم القبيح وحقيقتهم وزيفهم، ومصيرهم المخزي.
 
الوضع اليوم يعكس انهياراً شاملاً على كافة الأصعدة؛ سياسياً، تواصل مليشيا الحوثي فرض سيطرتها بالقوة والقمع، متجاهلةً كل القوانين والأعراف؛ اقتصادياً، يعاني الشعب اليمني من الفقر والجوع، بينما ينهب الحوثيون أموالهم تحت ذريعة الاحتفالات الدينية؛ اجتماعياً، يعيش اليمنيون في حالة من الخوف والترهيب، حيث لا يمكنهم التعبير عن آرائهم بحرية.
 
ما يحدث هو جريمة بحق الإنسانية، يرتكبها الحوثيون بدم بارد، لا يكتفون بقمع الأصوات الحرة ونهب أموال الشعب، بل يسعون أيضاً إلى تدمير الهوية اليمنية وتحويل البلاد إلى ساحة للفوضى؛ يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وإلا فإن اليمن سيظل يعاني من ويلات الحرب والقمع لسنوات قادمة.

ذات صلة