كشفت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) عن مخطط حوثي لاستغلال طائرات شركة الخطوط اليمنية لتهريب الأموال المنهوبة والقيادات والمعدات والأسلحة من وإلى اليمن، مما يهدد أمن واستقرار اليمن ودول المنطقة. 

 

أوضحت المنصة أن مليشيا الحوثي الموالية لإيران تستخدم طائرات الخطوط الجوية اليمنية الأربع التي تم اختطافها واحتجازها في مطار صنعاء الدولي في يونيو الماضي لتسهيل مغادرة قيادات حوثية بارزة من العاصمة المحتلة صنعاء؛ رصدت المنصة تهريب أكثر من 300 قيادي حوثي مرتبطين بالأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية إلى دول مختلفة لتنفيذ مهام سرية، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار دول المنطقة.

 

استغربت المنصة من الأنباء المتداولة حول رحلة طيران اليمنية المتوجهة إلى الأردن التي غادرت مطار صنعاء الدولي أمس دون حقائب المسافرين؛ وأكدت أن الحقائب المحملة بالأموال والمعدات الخاصة بالقيادات الحوثية تم شحنها بدلاً من حقائب المسافرين، مما أثار استياءً واسعًا.

 

يتزامن تهريب الحوثيين للقيادات وكميات كبيرة من الأموال والأسلحة عبر طيران اليمنية مع دخول الخبراء الإيرانيين والعراقيين إلى اليمن، ووصول السفير الإيراني الجديد علي محمد رضائي إلى صنعاء؛ من بين الشخصيات التي غادرت عبر مطار صنعاء الدولي على متن طيران اليمنية عم زعيم الحوثيين محمد عبدالعظيم الحوثي والمفتي الحوثي شمس الدين شرف الدين.

 

وأدانت منصة (P.T.O.C) هذه الأفعال الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الأنشطة غير القانونية؛ كما دعت السلطات المختصة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة المتورطين، والحيلولة دون استمرار استخدام طيران اليمنية في مثل هذه الأنشطة الخطيرة.