البحر الأحمر: تحذيرات من كارثة بيئية وسط تصاعد التوترات والهجمات الحوثية
- الساحل الغربي - خاص
- 05:10 2024/08/29
بحث وزيرا الخارجية الأمريكي والإيطالي، اليوم الخميس، المخاطر البيئية في البحر الأحمر عقب الهجوم الحوثي على الناقلة النفطية "سونيون"؛ وناقش الوزيران الحاجة الملحة لمنع وقوع كارثة بيئية في المنطقة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنقاذ الناقلة وقطرها.
في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الهجمات الحوثية على ناقلة النفط "سونيون"، محذرة من كارثة بيئية وشيكة قد تتسبب في تسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهي كمية تعادل أربعة أضعاف ما تسرب في كارثة إكسون فالديز.
الهجوم الحوثي على الناقلة "سونيون"، التي ترفع علم اليونان، وقع في 21 أغسطس قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن؛ وأعلنت مليشيا الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، مدعية أن السفينة انتهكت قرار الحظر المفروض على الموانئ الإسرائيلية؛ وأدى الهجوم إلى اشتعال النيران في الناقلة وجنوحها بعد إنقاذ طاقمها.
وخلال الساعات الماضية، أعلنت إيران عبر وسائل إعلامها موافقة مليشيا الحوثي، الذراع المسلح للحرس الثوري في اليمن، على هدنة مؤقتة في البحر الأحمر، في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية التي تشنها الأخيرة ضد السفن التجارية تحت شماعة نصرة غزة وفلسطين.
تضاربت البيانات الصادرة من طهران وصنعاء حول الهدنة المؤقتة للسماح بالوصول إلى الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر؛ أعلنت إيران أن الحوثيين وافقوا على هدنة مؤقتة لتسهيل الوصول إلى الناقلة، وفق ما نقلته وسائل إعلام، قبل أن يسارع متحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، بالنفي، مؤكدًا أن الاتفاق اقتصر على السماح بالوصول إلى الناقلة فقط، دون التوصل لهدنة.
قال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن ناقلة النفط الخام "سونيون" التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر، ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو، بعد أن هاجمتها جماعة الحوثي؛ وأضاف أن طرفًا ثالثًا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ "سونيون"، لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.