تفاصيل خيانة مكنت الحوثيين من اقتحام قرية حمة صرار: الكميم يوضح

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:56 2024/08/13

كشف الخبير العسكري الاستراتيجي العميد محمد عبدالله الكميم، عن خيانة مكنت مليشيا الحوثي من اقتحام قرية حمة صرار في عزلة قيفة رداع، المحاصرة منذ الأربعاء الماضي في محافظة البيضاء.
 
في تدوينة على منصة إكس، قال العميد الكميم: "للأسف الشديد، لم يتعلم اليمنيون من التجارب السابقة لما يسمى الوساطات التي تدخل بين الحوثي وبين اليمنيين سواء كانوا دولة أو مشائخ وقبائل"؛ وأوضح أن هذه الوساطات هي جزء من تكتيكات الحرب لإسقاط القبائل أو الدولة من الداخل إذا عجز الحوثيون عن ذلك عسكريًا، مشيرًا إلى أنها تستخدم للاختراق والتخدير وشراء الولاءات وتخذيل المقاتلين وكسر إرادة القتال لديهم.
 
وأضاف الكميم أن أبناء قيفة لم يستفيدوا من وساطات الحوثي مع آل عواض والشيخ ياسر العواضي، التي كانت سببًا رئيسيًا لسقوط البيضاء وما بعدها؛ وأكد أن وساطات الحوثي لم تكن يومًا إلا وسيلة عسكرية للانقضاض على الخصوم وحسم المعارك لصالح العدو.
 
رفض أبناء قرية حمة صرار دفن الشهداء المغدور بهم خلال الساعات الماضية من قبل مليشيا الحوثي، حتى تفي المليشيا بما تم الاتفاق عليه يوم أمس الأحد، وهو إخراج الحملة العسكرية من القرية؛ تعرض أبناء القرية لغدر وخيانة تحت غطاء الوساطة القبلية، حيث تم الاتفاق مع لجنة الوساطة على انسحاب الحملة الحوثية واستلام الوساطة لأربعة أشخاص فقط ممن تدعي المليشيا أنهم مطلوبون أمنيون، بزعم التحقيق معهم وإعادتهم للمنطقة؛ كما تم الاتفاق على السماح بدخول قوة حوثية لحفظ ماء الوجه وتوجيه رسالة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، والالتزام بعدم إعادة النقاط الحوثية إلى منطقة حمة صرار أو استفزاز أبنائها.
 
وأكدت مصادر قبلية خيانة المليشيا الحوثية للوساطة القبلية، حيث انقلبت على الاتفاق بعد دخول القوة الحوثية إلى القرية وشرعت بالتمركز في المنطقة وتأمين دخول قواتها لإحكام السيطرة؛ كما جرى تصفية أحد الجرحى، مقبل ناصر الصراري، الذي تم اختطافه من مستشفى رداع الدولي ونقله إلى مدينة ذمار حيث تم إعدامه هناك.
 
وأشارت المصادر إلى تشديد المليشيا الحصار على قرية حمة صرار بعد اقتحامها، إذ منعت دخول وخروج الغذاء والدواء، وحاصرت الأهالي في منازلهم وأحرقت مزارع القات التي تعد مصدر دخلهم الوحيد.

ذات صلة