تقرير جديد يكشف: كيف تسببت عرقلة الحوثيين لجهود الإغاثة في تفشي الكوليرا باليمن

  • الساحل الغربي - خاص
  • 08:05 2024/08/07

في تقرير نشرته اليوم منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تكشف المنظمة عن الأثر الخطير الذي تسببت فيه جماعة الحوثي على جهود الإغاثة في اليمن، مما ساهم في تفشي وباء الكوليرا في البلاد؛ يوضح التقرير أن الحوثيين عرقلوا وصول المساعدات الإنسانية وأوقفوا عمل موظفي الإغاثة، مما فاقم الأزمة الصحية.
 
منذ بداية العام 2024 وحتى 19 يوليو، رصدت وكالات الإغاثة نحو 95 ألف حالة مشتبه بها بالكوليرا، مما أسفر عن وفاة 258 شخصاً على الأقل؛ ورغم أن الحوثيين بدأوا في تقديم بعض المعلومات حول المرض في مارس 2024، إلا أنهم لم يعترفوا بالأزمة رسمياً حتى ذلك الحين، مما أثر سلباً على الاستجابة الفعالة.
 
التقرير يشير إلى أن الحوثيين فرضوا شروطاً بيروقراطية معقدة على المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تأخير البرامج وتعطيل العمل الميداني؛ كما احتجز الحوثيون ما لا يقل عن 12 من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني منذ مايو 2024، مما زاد من تعقيد جهود الإغاثة؛ بالإضافة إلى ذلك، استخدم الحوثيون حملات مضادة للقاحات وأثرت القيود على الإعلام وتوزيع المعلومات على الشفافية حول الوضع الصحي.
 
نيكو جعفرنيا، باحثة في شؤون اليمن والبحرين في "هيومن رايتس ووتش"، أكدت أن القيود التي يفرضها الحوثيون تسهم في انتشار الكوليرا، مشيرةً إلى أن المرض الذي يمكن الوقاية منه أودى بحياة أكثر من 200 شخص حتى الآن؛ كما أن احتجاز الحوثيين لعمال الإغاثة يمثل تهديداً خطيراً يزيد من صعوبة تقديم المساعدات المنقذة للحياة.
 
وحاليًا، يحتاج أكثر من 18 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة الإنسانية في ظل انخفاض التمويل المستمر؛ تفشي الكوليرا تسارعت وتيرته نتيجة نقص المياه النظيفة وسوء البنية التحتية، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون؛ وعلى الرغم من ظهور أعراض الكوليرا منذ نوفمبر 2023، إلا أن سلطات الحوثيين لم تعترف بالأزمة إلا في مارس 2024.
 
دعت "هيومن رايتس ووتش" الحوثيين إلى إنهاء انتهاكاتهم والإفراج عن المحتجزين التعسفيين، مشددةً على ضرورة استثمار الجهود في الوقاية والتخفيف من الكوليرا لضمان توفير المساعدة الإنسانية بشكل فعال ومستدام.

ذات صلة