تصاعد الإجراءات القمعية وأنشطة التجسس لمليشيا الحوثي في صنعاء

  • الساحل الغربي - خاص
  • 03:09 2024/06/27

تشهد العاصمة المحتلة صنعاء تصاعدًا ملحوظًا في الإجراءات القمعية من قبل ميليشيا الحوثي، حيث أطلقت الجماعة نظام تجسس مكثف يستهدف مراقبة السكان بدقة؛ المواطنون يُبدون قلقهم إزاء تجنيد مخبرين في كل مبنى سكني لرفع تقارير يومية عن الأنشطة الداخلية، بما في ذلك زيارات الضيوف، مما يُعمق من حالة القلق والتوتر.
 
هذا النظام التجسسي يُعد تشديدًا للخناق على الحياة اليومية للمواطنين ويُعزز من مناخ الخوف وعدم الاستقرار، مما يُعقد الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في المدينة؛ يُظهر هذا الوضع المتفاقم حجم القمع الذي يمارسه الحوثيون، ويُبرز الحاجة الماسة للتدخلات الحقوقية والإنسانية لحماية المدنيين وضمان حريتهم وأمانهم.
 
في سياق متصل، وسعت مليشيا الحوثي دور كتائب الزينبيات، الفصيل النسائي المسلح، لتشمل مهام المداهمات واعتقال النساء، وعمليات التجسس، والاعتداء على الناشطات المعارضات، ونشر الأفكار الطائفية في الأوساط النسائية؛ تأسست هذه الكتائب في العام 2013، وتم تدريب النساء على حمل السلاح وتنفيذ مهام استخباراتية.
 
تنقسم الكتائب الزينبية إلى أربع مجموعات رئيسية وأقسام تخصصية، تحت إشراف زوجات وشقيقات قيادات حوثية بارزة؛ يشمل القسم العسكري أكثر من ثلاثة آلاف امرأة، بعضهن تلقين تدريبات في إيران؛ القسم الإلكتروني يعمل كجيش إلكتروني نسائي، يهدف إلى تشتيت الرأي العام وتجميل صورة المليشيا.
 
تم إنشاء قسم الاعتقالات والمداهمات، المعروف باسم "الأمنيات"، لتنفيذ مداهمات المنازل واعتقال النساء، بينما يعمل قسم "الوقائيات" في إطار الاستخبارات الحوثية للتجسس على المعارضين وجمع المعلومات.
 
تعمل هذه الكتائب بشكل سري ومنفصل، وتتلقى تدريبات عسكرية وأمنية واستخبارية مكثفة؛ وقد تم الإبلاغ عن استخدام الزينبيات لتلفيق مكالمات ومحادثات للإيقاع بالمعارضين وإسكات الأصوات الناقدة.
 
هذه التطورات تشير إلى تصاعد الأنشطة الأمنية والاستخباراتية لمليشيا الحوثي، وتعكس الأثر العميق للنزاع على الحياة اليومية لليمنيين، خاصة فيما يتعلق بحقوق وحريات النساء.

ذات صلة