تصاعد التوتر في الجوف: حصار الحوثيين يثير موجة من الغضب وينذر باندلاع الحرب (مستجدات)
- الساحل الغربي - خاص
- 11:46 2024/05/26
تشهد محافظة الجوف توترات متصاعدة تهدد بتحول الصراع إلى حرب شاملة؛ ففي مديرية الخَلَق، يدخل حصار مليشيا الحوثي أسبوعه الثاني، مستهدفًا بشكل خاص النساء والأطفال من قبائل "الفقمان همدان"؛ الحصار، الذي يُعد جزءًا من حرب عقابية جماعية، يتم بقيادة "عبد الخالق الحوثي"، وقد أدى إلى تفاقم معاناة السكان بمنع الغذاء والدواء وتقييد الحركة.
في غضون ذلك، تزداد حدة التوتر في مديرية الروض، جنوب مدينة الحزم، عقب مقتل قيادي حوثي برصاص مسلحين قبليين في حادث وُصف بالخطأ؛ الحادث أثار موجة من الغضب وأدى إلى تحشيد عسكري كبير للحوثيين، مما ينذر بتصعيد العنف.
الشيخ عبد الخالق عبدان، من مشائخ قبائل دهم، دعا إلى توحيد الصفوف لنجدة إخوانهم الفقمان، مؤكدًا أن قبيلة الفقمان ليست لقمة سائغة وأن الحرب قد تؤدي إلى تحرير مديريات الخلق والحزم والغيل؛ وفي الوقت نفسه، تستمر محاولات الوساطة القبلية دون جدوى، حيث ترفض المليشيا التنازل وتصر على تحميل "شخص بريء" مسؤولية القتل.
مستشار محافظ الجوف، علي العنثري، يرى في هذه الأحداث ذريعة جديدة تستغلها المليشيا لفرض سيطرتها وإذلال القبائل، مشيرًا إلى نمط مستمر من العدوان والتمدد على حساب السكان المحليين؛ هذه الأحداث تأتي في أعقاب مقتل "محمد أحمد المراني"، المعروف بـ"أبو صابر"، قيادي في مليشيا الحوثي.
تُظهر هذه الوقائع الدرامية الصراع المعقد والمتجذر في المنطقة، وتُبرز الحاجة الملحة لحلول تُنهي دوامة العنف الحوثي وتُعيد الاستقرار إلى المحافظة؛ وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال الملح: هل ستتمكن الجهود القبلية من تجنيب الجوف ويلات حرب حوثية جديدة؟