ظلال الغموض والعدالة المفقودة: الكشف عن مصير نجل شيخ قبلي في الضالع
- الساحل الغربي - خاص
- 11:40 2024/05/26
في تطورات مثيرة للجدل، تكشفت أخيرًا تفاصيل جريمة قتل مروعة هزت محافظة الضالع جنوبي اليمن؛ قبل عام، اختفى ذو الفقار، نجل الشيخ القبلي خالد أحمد المهاجري، في ظروف غامضة، وألقت الأحداث الأخيرة الضوء على مصيره الأليم.
أمير الشرماني، القيادي الحوثي، استدرج الشاب إلى منزله في منطقة خدير، جنوب تعز، حيث وقعت الفاجعة؛ بعد الاغتيال البشع داخل المنزل، أمر الشرماني مرافقيه بدفن الجثة في حفرة مجاورة، محاولًا طمس آثار جريمته.
لم تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات الجريمة لمدة عام، ولم يُعرف مصير الشاب حتى تم اكتشاف بقايا جثته الخميس الماضي؛ الغموض الذي أحاط بالقضية والتستر الواضح على الجريمة أثارا تساؤلات حول العدالة في ظل سيطرة المليشيا.
المفارقة المثيرة للدهشة هي وفاة الشرماني نفسه في حادث سير قبل شهر من الكشف عن الجريمة، مما أضاف طبقة أخرى من الغموض؛ وعلى الرغم من القبض على زوجته وأخيه، لا تزال العناصر الحوثية المتورطة في الجريمة طليقة، وتستمر القيادة الحوثية في حماية الجناة.
تحاول مصادر حوثية تأجيج الصراع بين قبيلتي المهاجري والشرماني، مروجة لقصة جنائية تخفي وراءها دوافع سياسية؛ وفي هذا السياق، يُظهر القتلة كعناصر مشهورة بانتمائها للمليشيا، مما يعكس التورط العميق للقيادات الحوثية في الجريمة.
يُعد ذو الفقار، الشاب المحترم والمحبوب في محافظة الحشاء بالضالع، ضحية لممارسات عصابة معروفة بسوء سلوكها وانتهاكها للعادات المجتمعية؛ ويبقى السؤال الملح: من يحمي هذه العصابة؟ ومتى ستتحقق العدالة لذو الفقار وأسرته؟
الكشف عن هذه الجريمة يُسلط الضوء على الأزمة الأمنية والإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، ويُعد نداءً للمجتمع الدولي للتدخل وإنهاء معاناة الشعب اليمني تحت وطأة الصراع والظلم الحوثي.