في حادثة تعكس اليأس الذي يخيم على العاصمة المختطفة، أقدم الشاب أنس أحمد العوامي على إنهاء حياته شنقًا في حي المطار، شمالي صنعاء، ليلة الجمعة 24 مايو 2024؛ وقد استيقظت منطقة "وادي أحمد" على صدى صرخات ودموع، لتكتشف الجثة المعلقة بشكل مفجع على واجهة منزل، في مشهد يجسد الألم الذي يعتصر قلوب السكان.

 

العوامي، الذي ينحدر من محافظة حجة، يُعد واحدًا من العديد من ضحايا الانتحار الذين تزايدت أعدادهم بشكل مقلق في مناطق سيطرة الحوثيين؛ يُشير هذا الارتفاع إلى الأوضاع المعيشية القاسية التي يواجهها السكان، والتي تفاقمت بسبب الحرب المستمرة منذ انقلاب المليشيا في سبتمبر 2014.

 

تُضاعف معاناة المواطنين الجبايات والإتاوات التي تفرضها مليشيا الحوثي، والتي تُستخدم لتمويل الأنشطة القتالية بدلاً من توفير الاحتياجات الأساسية للسكان، مثل الغذاء والرواتب؛ يُسلط هذا الحادث الضوء على الأزمة الإنسانية العميقة في اليمن.