مأساة متكررة: وفاة مواطن يمني بخطأ طبي في ظل غياب الرقابة

  • الساحل الغربي - خاص
  • 11:27 2024/05/26

توفي المواطن "أحمد محمد عبدالجبار مثنى" في محافظة إب، وسط البلاد، جراء خطأ طبي فادح أثناء إجراء عملية جراحية لحصوات الكلى في مستشفى خاص؛ الحادثة، التي تأتي بعد أيام من وفاة طفلة بسبب خطأ مماثل، تسلط الضوء على تحديات الرعاية الصحية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
 
بدأت القصة عندما دخل مثنى المستشفى للعلاج، لكن بدلاً من الشفاء، واجه مصيرًا قاتلاً بسبب خطأ لم يكن ليحدث في نظام صحي يعمل بكفاءة؛ تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى العاصمة المختطفة صنعاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، تاركًا وراءه أسرة مفجوعة ومجتمعًا في حالة صدمة.
 
تزايدت الأصوات المطالبة بالعدالة والمساءلة، حيث تشير الأسرة ونشطاء حقوق الإنسان إلى الحادثة كدليل على الإهمال الذي يعاني منه القطاع الصحي؛ يُطالبون بتحقيق شامل يكشف الأخطاء ويحاسب المسؤولين، ويدعون إلى إصلاحات جذرية لضمان توفير رعاية صحية آمنة وفعالة للمواطنين.
 
تكرار حوادث الأخطاء الطبية في المحافظة يثير تساؤلات حول الإجراءات الطبية والرقابة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خاصة في ظل الغياب الملحوظ للجهات المعنية؛ يُعد هذا التحدي جزءًا من مشكلة أوسع تتمثل في النقص الحاد في الخدمات الأساسية والبنية التحتية الصحية، والتي تُعقد بسبب الصراع المستمر والحصار الذي تفرضه الجماعة الحوثية.
 
تأتي هذه الحادثة لتذكرنا بأن الأخطاء الطبية ليست مجرد أرقام في تقارير، بل هي مآسي تؤثر على حياة الأفراد وتُحطم أسرًا بأكملها؛ وتُعد دعوة للعمل الفوري لحماية حق المواطنين في الحصول على رعاية صحية كريمة وآمنة.

ذات صلة