نفت جماعة الحوثي، المصنفة كمنظمة إرهابية، الأنباء التي تحدثت عن مشاركتها في مفاوضات مع الحكومة اليمنية الشرعية؛ وفقًا لوكالة "سبأ" النسخة الحوثية، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التابعة للجماعة عدم صحة ما تم نشره حول عودة المفاوضات.

 

صحيفة القدس العربي أعلنت عن موافقة جماعة الحوثي على لقاء مع الحكومة الشرعية لبحث خارطة الطريق الأممية في اليمن، وذكرت أن هناك تقدمًا في حل بعض القضايا الخلافية، بما في ذلك استئناف تصدير النفط وتقاسم العائدات، وكذلك مسائل متعلقة بالعملة والبنوك؛ ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى استمرار الخلاف حول مسألة رواتب المقاتلين الحوثيين، وهو ما تعارضه الأطراف الدولية نظرًا لاستمرار الهجمات على السفن التجارية.

 

الحوثيون، من جانبهم، نفوا كل ما تم تداوله "جملة وتفصيلاً"، مشيرين إلى أن الأمم المتحدة تلمح إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا لن تسمحا بأي اتفاق في الوقت الراهن بسبب التوترات في البحر الأحمر؛ وأضافوا أنه تم التأكيد للأمم المتحدة بأن الخارطة التي تم التوصل إليها مع الجانب السعودي لا علاقة لها بأحداث غزة، وأنه لا ينبغي للأمريكيين والبريطانيين أن يكون لهم أي علاقة بها.

 

في ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن تفاهمات بين الأطراف اليمنية للالتزام بتدابير تشمل وقفًا لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن وتحسين الظروف المعيشية، والتحضير لعملية سياسية شاملة؛ وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على التزام الأطراف بالتدابير المتفق عليها.