في تصعيد جديد للضغوط الدولية على إيران، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، بالتعاون مع كندا، عن فرض عقوبات جديدة تستهدف الطائرات المسيرة الإيرانية والسلع الأولية؛ جاءت هذه الخطوة ردًا على استخدام روسيا للطائرات المسيرة الإيرانية في النزاع الأوكراني، والهجمات التي شنها النظام الإيراني على إسرائيل.

 

وفقًا لبيانات صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية، تشمل العقوبات أكثر من 12 كيانًا وفردًا وسفينة، متهمة بتسهيل وتمويل عمليات بيع سرية للطائرات المسيرة إلى وزارة الدفاع الإيرانية، والتي تدعم بدورها الحرس الثوري الإيراني والجهود الروسية في أوكرانيا.

 

أكد برايان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار؛ وأضاف أن العقوبات تستهدف أيضًا شركتين وسفينة متورطة في نقل السلع الأولية الإيرانية.

 

من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية عن فرض مجموعة جديدة من العقوبات ضد أفراد وكيانات مرتبطة بشبكة صناعة الطائرات المسيرة في إيران، تأتي هذه الخطوة ردًا على الهجوم الذي شنه النظام الإيراني على إسرائيل باستخدام أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ؛ العقوبات الجديدة تستهدف اثنين من الأشخاص وأربع شركات لهم صلات وثيقة بصناعة الطائرات المسيرة الإيرانية.

 

تؤكد بريطانيا عزمها على توسيع نطاق العقوبات في المستقبل، بما في ذلك فرض حظر على تصدير مكونات يمكن استخدامها في صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ إلى إيران، بهدف منع طهران من تطوير هذه الأسلحة والحد من قدراتها العسكرية؛ حتى الآن، فرضت بريطانيا أكثر من 400 عقوبة على إيران، تشمل عقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني والعديد من المسؤولين والشركات المتورطة في صناعة الطائرات المسيرة.