الحوثيون يعيدون تشكيل المشهد الاجتماعي والديني.. مراكز القرآن تتحول إلى "حُسينيات"

  • الساحل الغربي - خاص
  • 02:31 2024/04/22

تشهد عدة محافظات يمنية تحت سيطرة مليشيا الحوثي تحولاً في المشهد الديني والاجتماعي، حيث بدأت المليشيا في استنساخ نمط "الحُسينيات" الشيعية المعروفة في العراق وإيران؛ يأتي هذا النمط في إطار مساعي الحوثيين لتعزيز نفوذهم الثقافي والديني، وترويج أيديولوجيتهم من خلال تمجيد زعيمهم عبد الملك الحوثي في أناشيد ومحاضرات طائفية.
 
وقد أفادت التقارير بأن المليشيا قد قامت بمضايقة وإغلاق مراكز تعليم القرآن السلفية في صنعاء وذمار وإب، وتحويلها إلى مقرات لإقامة هذه الطقوس؛ كما استخدمت المليشيا منازل كانت تعود للسلفيين لإقامة "الحُسينيات"، حيث يتم إلقاء محاضرات وأناشيد طائفية تصل إلى حد التقديس لزعيمهم.
 
هذه الأنشطة، التي تعتبر غريبة على المجتمع اليمني، قد أثارت غضب واستياء المواطنين، وتعكس مخطط الحوثيين لتغيير النسيج الاجتماعي والديني في اليمن؛ وقد دعت الأصوات المحلية إلى التصدي لهذه الأنشطة والترويج للتعليم الشامل والمحايد والمستنير.
 
في صنعاء القديمة، أكد سكان محليون إقامة "الحُسينيات" بشكل علني لأول مرة، مما يشير إلى تجرؤ المليشيا على إظهار نفوذها الديني بشكل علني؛ وتزامن ذلك مع تدشين المراكز الصيفية الطائفية التي تستقطب الأطفال والنشء لممارسة الطقوس الدخيلة على المجتمع اليمني، في محاولة لتشييع اليمن وفق الفكر الشيعي الإيراني.
 
وقد انتشرت مقاطع مرئية على منصات التواصل الاجتماعي تظهر الشباب والأطفال الملتحقين بالمليشيا وهم يمارسون طقوس "الحُسينية"، مما يعكس النفوذ المتزايد للمليشيا وتأثيرها على الأجيال القادمة.
 
يُذكر أن طقوس اللطميات أو العزاء تعتبر جزءًا من مراسم المذهب الشيعي الإثنى عشري، وتُقام في مناسبات مقتل أئمتهم، حيث يُجتمع لسماع قصائد الرثاء الحزينة التي تذكر المصائب التي حلت بمن يعتبرونهم من "آل بيت الرسول محمد".

ذات صلة