قامت مليشيا الحوثي بزيادة ممارسات الابتزاز على المنظمات الدولية للحصول على المساعدات ونهبها لصالح قياداتها وتوزيعها على عناصرها؛ هذه الممارسات تشمل تغيير كشوفات أسماء المحتاجين من نازحي الحرب، خاصة القادمين من الحديدة وتعز واب، واستبدالها بأسماء عناصر المليشيا في جبهات القتال والسلاليين؛ وبالتالي، حُرم المحتاجون من الحصول على المساعدات العينية والنقدية.

 

منظمات المساعدة المحلية تورطت في هذا الابتزاز، حيث أغلب العاملين فيها من الطائفيين الذين حوّلوا المساعدات إلى أدوات لاستقطاب وتحشيد الناس إلى جبهات القتال، وميزوا بين المحتاجين، مما أثر سلبًا على توزيع المساعدات.

 

وكما لو لم يكن ذلك كافيًا، قام الحوثيون بإقصاء أسماء صرعاهم من كشوفات المساعدات، مما حرم أسرهم من الحصول على المساعدات الدولية؛ هؤلاء الأشخاص أجبروا على تجنيد أبنائهم مقابل الحصول على مواد غذائية؛ هذه الممارسات تعرض حياة ملايين الأطفال اليمنيين للخطر، حيث يعاني العديد منهم من سوء التغذية وبحاجة ماسة للمساعدات.