في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة في اليمن، أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع (G7) تحذيرًا شديد اللهجة من استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي، المصنفة كجماعة إرهابية، على الطرق الملاحية الحيوية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن؛ وأكد الوزراء أن هذه الهجمات لا تشكل خطرًا على حياة الأبرياء والبيئة البحرية فحسب، بل أدت أيضًا إلى وقوع ضحايا بين البحارة وغرق سفينة "روبي مار"، مما ينذر بكارثة بيئية وملاحية.

 

في السياق ذاته، طالبت مجموعة السبع بالإفراج الفوري عن سفينة "غالاكسي" وطاقمها المحتجزين لدى الحوثيين منذ نوفمبر 2023، معلنة دعمها الثابت للدول التي تدافع عن سفنها ضد هجمات الحوثيين، وفقًا للقانون الدولي وميثاق مجلس الأمن الدولي رقم 2722؛ كما رحبت المجموعة بالجهود المبذولة من قبل العملية البحرية للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" وعملية "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وعشر دول أخرى لردع هجمات الحوثيين وضمان أمن الممرات البحرية الرئيسية.

 

من ناحية أخرى، دعت مجموعة السبع الأطراف اليمنية، وبالأخص جماعة الحوثي، إلى المشاركة بإخلاص في مفاوضات التسوية السياسية الشاملة، مؤكدة دعمها القوي للأمم المتحدة والمبعوث الخاص هانس غروندبيرغ في مساعيهم لإنهاء النزاع.

 

في بيانهم الختامي بجزيرة كابري الإيطالية، حثت مجموعة السبع جماعة الحوثيين على الاستجابة بشكل إيجابي للمبادرات الأممية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام؛ وشدد الوزراء على ضرورة التزام الأطراف اليمنية بالقانون الإنساني الدولي، وإزالة العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حرية حركة المرأة؛ وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الانتهاكات المتعددة التي يتعرض لها المدنيون، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.