في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام: تقرير يوثق أكثر من مائة ضحية مدنية في اليمن منذ بداية العام

  • الساحل الغربي - خاص
  • 06:15 2024/04/05

أدت الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي إلى مقتل وإصابة أكثر من مائة مدني يمني في محافظات متعددة منذ بداية العام الجاري.
 
وفقًا للمرصد اليمني للألغام، تستمر هذه الألغام والذخائر غير المنفجرة في حصد أرواح الأطفال والنساء بشكل خاص، مما يؤدي إلى وقوع كوارث وخسائر بشرية ومادية يومية؛ تم تسجيل 105 ضحايا مدنيين، بينهم 41 قتيلاً و64 جريحًا، العديد منهم أصيبوا بإعاقات دائمة.
 
تعتبر محافظة الحديدة الأكثر تضررًا، بينما تنتشر الحوادث والضحايا في مناطق متأثرة بالألغام في محافظات لحج، تعز، البيضاء، مأرب، الجوف، صعدة، وحجة. 
 
وأشار فارس الحميري، المدير التنفيذي للمرصد، إلى أن الألغام الأرضية المزروعة بشكل عشوائي ومكثف قد أدت إلى تلويث مناطق مأهولة وأراضي زراعية واسعة، مما يزيد من معاناة اليمنيين يوميًا.
 
يعيش المدنيون في المناطق المتأثرة في حالة من الخوف والقلق المستمر، ويواجه النازحون العائدون والمسافرون خطر الموت بسبب الألغام؛ على الرغم من انخفاض التصعيد العسكري منذ بدء الهدنة في أبريل 2022، لا تزال الألغام تشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين، وتبرز الحاجة الملحة لإزالة الألغام كخطوة أساسية لحماية المدنيين واستعادة الحياة الطبيعية وتحقيق الأمان والسلام.
 
يطالب المرصد اليمني للألغام الحوثيين بالتوقف الفوري عن زراعة المزيد من الألغام وتسليم الخرائط، والبدء الفوري في إزالة الألغام من المناطق السكنية والطرق العامة. 
 
كما يدعو الحكومة لتقديم الدعم اللازم للضحايا والاهتمام بفرق التطهير؛ يُقدر الدعم الإنساني من المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، الذي نجح في إزالة أكثر من 436,376 لغمًا منذ عام 2018.
 
تُعتبر جهود إزالة الألغام من الأولويات الأساسية لأي مساعي للسلام في اليمن، وتدعو المنظمات الحقوقية الجهود الدولية والإقليمية للتركيز على هذه القضية. 
 
وتتهم الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم، مما يجعل اليمن من أكثر الدول تلوثًا بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية.

ذات صلة