الإدانات الواسعة تتوالى إثر الجريمة المروعة في رداع (موسع)
الساحل الغربي - خاص
05:06 2024/03/21
شهدت مديرية رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، جريمة مروعة على يد مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تم تفجير منزلين وتضررت ستة منازل أخرى، مما أدى إلى مقتل وإصابة 30 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، مما أثار حالة من الغضب والاستنكار الشديدين.
وقد تلقت هذه الجريمة البشعة إدانات محلية ودولية واسعة النطاق، حيث استنكرت الأحزاب السياسية في البيضاء، في بيان صادر عنها، العمليات الإجرامية لتفجير المنازل وقتل المدنيين، مشبهةً هذه الأفعال بممارسات الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وأكد البيان على أهمية تحرير محافظة البيضاء والمحافظات الأخرى التي تخضع لسيطرة الحوثيين كخطوة أساسية للحفاظ على كرامة الوطن والمواطن.
مجلس المقاومة الشعبية في البيضاء دعا إلى اجتماع عاجل لبحث الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها المليشيا؛ وأدان البيان الصادر عن المجلس الجريمة بأقسى العبارات، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
وزارة حقوق الإنسان اليمنية أعربت عن إدانتها الشديدة للهجوم الوحشي والجريمة الإرهابية، داعية المبعوث الأممي لليمن والمنظمات الدولية للتنديد بهذه الانتهاكات والعمل على حماية المدنيين.
وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، أكد أن الجريمة تعكس الطبيعة الإجرامية للميليشيا، وأنها تتجاوز الإرهاب نفسه وتخرج عن كل القيم والأخلاق.
وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أشار إلى أن هذه الأفعال تكشف الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي الإرهابية، التي تدعي زورًا الدفاع عن "غزة"، بينما ترتكب جرائم بحق اليمنيين.
المتحدث باسم المقاومة الوطنية بالساحل الغربي، العميد الركن صادق دويد، أدان الجريمة أيضًا، معتبرًا أنه من السخرية أن يتحدث عبدالملك الحوثي عن نصرة غزة بينما ترتكب مليشياته مجازر ضد اليمنيين.
المجلس الانتقالي وصف المجزرة بأنها جريمة تاريخية، وأكد المتحدث الرسمي للمجلس، سالم ثابت العولقي، أن الجريمة تكشف النهج الإرهابي والفاشي للمليشيا كجماعة عنصرية.
على الصعيد الدولي، أدان الاتحاد الأوروبي الجريمة بشدة، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عنها، ووصفت البعثة الأوروبية الجريمة بأنها انتهاك خطير لحقوق الإنسان يستوجب التحقيق والمحاسبة.
السفارة الأمريكية لدى اليمن وصفت الهجوم بأنه "وحشي" وأدانت بأشد العبارات العمل الذي أدى إلى تدمير العديد من المنازل ومقتل مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال؛ وأكدت السفارة التزام الولايات المتحدة بدعم السلام في اليمن وضرورة توفير بيئة آمنة للشعب اليمني.
السفارة البريطانية أدانت أيضًا الجريمة بأشد العبارات، مشيرة إلى الخسائر المأساوية في الأرواح نتيجة "تصرفات الحوثيين المتهورة"، وأعربت عن تعازيها الحارة لأسر القتلى والجرحى.
من جانبها، أدانت السفارة الفرنسية بشدة تفجير المنازل في رداع، معتبرة الحادث انتهاكًا جديدًا لحقوق الإنسان، وطالبت بتسليط الضوء على هذه المأساة وتطبيق العدالة، معربة عن تعاطفها العميق مع الضحايا وأسرهم.
هذه الإدانات تعكس القلق الدولي المتزايد إزاء الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين وتؤكد على الحاجة الملحة لإنهاء العنف وتحقيق السلام في اليمن.