في خطوة تعكس النفوذ العائلي والسلالي داخل الهيكل الإداري لميليشيا الحوثي، أصدر محمد المطهر، القيادي الحوثي المنتحل صفة وزير التجارة والصناعة، قرارًا بتعيين "صالح صالح محمد يحيى عطيفه" مديرًا عامًا للصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة، خلفًا لشقيقه "يحيى صالح محمد يحيى عطيفه"؛ القرار الوزاري رقم "32" لعام 2024م / 1445هـ، المؤرخ في 13 فبراير، يأتي كدليل على استمرارية السيطرة الحوثية على مؤسسات الدولة وتحويلها إلى إقطاعيات خاصة.

 

القيادي المقال، "يحيى عطيفه"، كان يشغل منصبين متزامنين كمدير عام للصناعة والتجارة في محافظتي عمران والحديدة، في سابقة تتعارض مع القانون اليمني؛ بعد إقالته، تم تعيينه رئيسًا لمجلس إدارة مصنع أسمنت باجل بالحديدة، بالإضافة إلى منصبه السابق في عمران، مما يعكس قربه من الوزير المطهر.

 

مؤخرًا، حاول برلمان صنعاء سحب الثقة من الوزير المطهر، لكن الحوثيين دفعوه للتراجع عن القرار؛ يُعرف المطهر بتهم الفساد واختلاس المال العام، حيث كان محالًا لنيابة الأموال العامة بتهمة اختلاس أكثر من 26 مليون ريال خلال فترة عمله كنائب لمدير شركة الغاز بصنعاء.

 

تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية في تعيين شخصيات من أسر معينة في مناصب عليا، في محاولة لتعزيز سيطرتها وتمكين أسر هاشمية موالية لها، مما يثير الجدل حول الطبيعة الطائفية لتعييناتها وتأثيرها على الحكم في اليمن.