أعلنت الأمم المتحدة أنها لن تشارك في عملية التهجير القسري لسكان رفح، التي تهددها إسرائيل بشن هجوم عسكري على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وأكدت الأمم المتحدة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة لنقل النازحين إليه، وأنها ملتزمة بحماية حقوقهم وفقاً للقانون الدولي.

 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، إن الأمم المتحدة "لن تشارك في التهجير القسري للسكان"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن إعادة الناس إلى مناطق تملأها الذخائر غير المنفجرة، ناهيك عن عدم وجود مأوى" يلجأون إليه، وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة "قد تكفي لبضعة أيام فقط"، مطالباً بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الضرورية للمحتاجين.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر الجيش الإسرائيلي بالتحضير لهجوم على رفح، التي تقول الأمم المتحدة إن 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها هرباً من الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على غزة، وقال نتنياهو إن إسرائيل ستوفر "ممرًا آمنًا" للسكان لمغادرة المدينة، من دون أن يحدد المكان الذي يمكنهم اللجوء إليه في المنطقة المدمرة.

 

وفي رد على سؤال عن موقف الأمم المتحدة من هذا الأمر، شدد دوجاريك على ضرورة "الاحترام الكامل للقانون الدولي وحماية المدنيين"، مؤكداً أن الأمم المتحدة "لن تؤيد بأي حال من الأحوال التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي" ، وقال إن الأمم المتحدة تعمل على "حماية" مئات الآلاف من الأشخاص الذين لجأوا إلى رفح، وتقديم المساعدة الإنسانية لهم.