تعرضت سفينة شحن يونانية تحمل قمحًا من البرازيل إلى ميناء الخميني في إيران، لهجوم بصاروخين من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر.

 

وزعم الحوثيون أن السفينة كانت أميركية، وأن الهجوم كان ردًا على الضربات الأميركية البريطانية في اليمن، وتضامنًا مع القضية الفلسطينية.

 

وكشفت مصادر ملاحية أن الحوثيين ارتكبوا خطأً فادحًا في استهداف السفينة، التي تعتبر "صديقة" لهم بالنظر إلى وجهتها، وأوضحت المصادر أن الحوثيين تلقوا معلومات خاطئة من جهاز الاستخبارات التابع لهم، وأنهم لم يتحققوا من هوية السفينة قبل إطلاق الصواريخ، وأنهم لم ينسقوا مع طهران التي تسيطر على قراراتهم وأوامرهم.

 

وأشارت المصادر إلى أن السفينة، وهي Star Iris التي ترفع علم جزر مارشال، تعرضت لأضرار طفيفة في جانبها الأيمن، لكنها لم تصب بأذى، وأنها واصلت رحلتها نحو إيران، وقال مسؤول أمني إقليمي إن الهجوم يظهر عدم الخبرة والاحترافية والقدرة لدى الحوثيين، الذين يتبعون أوامر إيران دون تفكير أو تمييز.

 

ويوضح هذا الهجوم بأن قدرة الحوثيين على جمع المعلومات البحرية الأساسية، والتي كانت أدق في السابق، تراجعت منذ أن ابتعدت سفينة بهشاد الإيرانية واتجهت نحو القاعدة الصينية في جيبوتي، حسب موقع "تانكر تراكرز" المتخصص بدوره في تتبع السفن.

 

وقال إيشان بهانو، رئيس قسم السلع الزراعية: إن Star Iris، مثل أي سفينة شحن متجهة إلى إيران، لم تحول مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر، ربما بسبب هجمات الحوثيين المدعومين من إيران الذين يمكن اعتبارهم "صديقين" بالنظر إلى وجهة السفينة.

 

وأضاف "كانت تحمل ذرة من البرازيل، ومن المتوقع أن تبلغ 4.5 مليون طن هذا العام، وتشكل التدفقات من البرازيل غالبية واردات إيران من الذرة".