تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، حملة انتقامية على قرية المشاعبة في محافظة إب (وسط اليمن)، بعد أن اختطفت عشرات المدنيين من سكانها، بينهم نساء وأطفال، في الأيام القليلة الماضية.

 

وأفادت مصادر محلية لـ #الساحل الغربي"، أن المليشيا اختطفت منذ الثلاثاء الماضي، نحو 40 مدنياً من قرية المشاعبة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة إب، واقتادتهم إلى السجون الخاضعة لسيطرتها في المدينة، مثل الأمن السياسي، والجنائي، والاحتياطي.

 

وأوضحت المصادر أن المليشيا أطلقت سراح النساء المختطفات بعد يومين من احتجازهن، لكنها تواصل احتجاز الرجال والأطفال، وتمارس عليهم التعذيب والإهانة، وتطالب ذويهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.

 

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تواصل قطع مشروع المياه عن القرية، ومحاصرتها بعشرات الأطقم والمدرعات، وتمنع دخول أي مساعدات غذائية وإنسانية أو طبية إليها، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة.

 

وأضافت المصادر أن حملة الانتقام التي شنتها المليشيا على القرية، شملت أيضاً عمليات دهم وتفتيش للمنازل، ونهب وتدمير للممتلكات، وتفجير أحد المنازل، وإطلاق النار على الأهالي، على خلفية اشتباكات وقعت بين المليشيا ومسلحين من أبناء "آل الطويل"، كانت المليشيا تحاول اختطافهم، الثلاثاء الماضي.

 

وذكرت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة أربعة مدنيين من القرية، ومصرع وإصابة سبعة من عناصر المليشيا، بحسب ما أفاد مراسل "الساحل الغربي" .

 

وتعد قرية المشاعبة من القرى المناهضة للانقلاب الحوثي، وقد شهدت في السنوات الماضية، عدة مظاهرات واحتجاجات ضد المليشيا، ومطالبة بالحرية والكرامة والعيش الكريم.

 

وتواجه مليشيا الحوثي انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية، بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تمارس القمع والتعسف والاختطاف والتعذيب والقتل والتجنيد القسري والحصار والمجاعة على السكان.