تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية وقياداتها الميدانية عمليات السطو والنهب وبيع أراضي الأوقاف واستثمارها بشكل شخصي في العاصمة المحتلة صنعاء ومحافظة إب.

 

قالت مصادر مطلعة للساحل الغربي، "إن مدير عام مكتب الأوقاف في محافظة صنعاء، عبد الله عامر، ومدير عام مكتب محافظ صنعاء زكريا الفصيح، قاما ببيع أرض تابعة لأحد المساجد الذي تم بناؤه على نفقة فاعل خير جنوب صنعاء لاحد رجال الأعمال المعروفين، في سابقة خطيرة ضمن عمليات الفساد الطاغي في المحافظة الخاضعة لسلطات الانقلابيين".

 

ولفتت المصادر، أن القياديين الحوثيين قاما ببيع الأرض الوقف التابعة لمسجد الكور الكائن في شارع الخمسين - حي بيت بوس بتوجيهات شفوية وتسهيلات منهما بعد حصولهما على مبالغ مالية كبيرة من رجل الأعمال المشتري للمساحة المذكورة.

 

وحرص القياديان الحوثيان على عدم كتابة اي توجيهات خطية لكي لا يتركا أي دليل على فسادهما خشية تسربها للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لكي لا تتحول قضية الأرض لمحاكمة علنية للانقلابيين من قبل الناشطين.

 

يأتي ذلك في ظل تعرض أراضي وممتلكات الأوقاف بمحافظة صنعاء لعمليات منظمة وواسعة لنهب وسطو وبيع من قبل نافذين وقيادات حوثية منذ سيطرة المليشيا الحوثية عليها ابان الانقلاب في 21 سبتمبر 2014م.

 

وفي السياق، اقتطع قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية، جزءاً من أرضية مقبرة بمحافظة إب (وسط اليمن)، وقام بتأجيرها لصالحه الشخصي.

 

وقال سكان محليون، إن القيادي الحوثي المدعو "أبو إبراهيم المساوى"، اقتطع جزءا من مقبرة في خط الثلاثين غرب مدينة إب، وقام بتأجيرها لمستثمر قادم من ذمار والذي بدوره أنشأ عليها مشروع مناشير أحجار.

 

يُشار إلى أن الأرضية التي تم اقتطاعها تعود ملكيتها لمواطنين، وكانت مليشيا الحوثي قد سطت عليها قبل سنوات، بغرض استحداث مقبرة لقتلاها.

 

وخلال الأشهر والسنوات الأخيرة شهدت مقابر إب عشرات الاعتداءات والسطو من قبل نافذين وعصابات على علاقة بالحوثيين وسط صمت وتواطؤ من الجهات المعنية في سلطات المليشيا.