يعاني اليمن من تداعيات الصراع الدائر في البحر الأحمر، الذي يشهد هجمات متكررة على الملاحة الدولية من قبل جماعة الحوثيين، ويعتبر البحر الأحمر ممراً حيوياً للتجارة العالمية، ومصدراً رئيسياً للواردات الضرورية لليمن، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في 25 يناير 2024، إن الوضع في البحر الأحمر مثير للقلق العميق، وأن هذه الهجمات تعرض سلامة وأمن سلاسل الإمداد العالمية للخطر، وتزيد من التوترات الإقليمية، مطالباً بوقف فوري للتصعيد والعنف.
وأضاف أنه يجب على جميع الأطراف التراجع عن حافة الهاوية، والنظر في التكلفة البشرية المروعة للصراع الإقليمي، الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعرقل الجهود السياسية لإنهاء الحرب.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل على وضع خارطة طريق سياسية واضحة لحل الأزمة اليمنية، بناء على الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف، وبمشاركة وملكية الشعب اليمني، مؤكداً دعمه للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وأكد غريفيث، في تصريحات صحفية، أنه يواصل العمل مع الأطراف اليمنية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر 2023، والذي يتضمن إعادة الانتشار في مدينة الحديدة ومينائها، وتبادل الأسرى، وتشكيل لجنة مشتركة لمنطقة تعز.
وأعرب عن قلقه من تأخر تنفيذ الاتفاق، ومن استمرار الاشتباكات في بعض المناطق، ومن تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن، مطالباً بالتزام الأطراف بوقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والتعاون مع الأمم المتحدة لإحلال السلام الشامل.