الحوثيون يستغلون الحرب في غزة والمجاعة في اليمن لزيادة التجنيد
- الساحل الغربي
- 02:56 2024/01/21
ذكرت صحيفة تيلغراف البريطانية أن جماعة الحوثي تستغل الحرب في غزة كوسيلة لتشديد قبضتها، وأنها تستفيد من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني لزيادة التجنيد في صفوفها.
ونقلت الصحيفة عن عمال إغاثة قولهم إن الجماعة المدعومة من إيران، والتي تقف وراء الهجمات على السفن في البحر الأحمر، تستخدم الفقر والمجاعة في اليمن والدعم الشعبي لغزة كسلاح لجذب المدنيين إلى صفوفها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "حملة التجنيد ناجحة للغاية، لدرجة أنه يُعتقد الآن أن عدد الحوثيين يصل إلى 100 ألف - أي أكثر من نصف إجمالي الميليشيات الإقليمية التي تديرها إيران".
ونقلت عن نيكو جافارنيا من هيومن رايتس ووتش قوله: "يعاني اليمنيون من نقص المياه ونقص الغذاء ونقص الكهرباء، وكلها احتياجات أساسية اتخذتها المليشيا الحوثية، خطوات نشطة نحو تدميرها وعرقلتها وإستغلالها لصالحهم".
وأضافت: "وبدلاً من استخدام مواردهم لتلبية احتياجات السكان في منطقتهم، فإنهم يمنعون المساعدات الإنسانية كطعم للتجنيد".
ونقلت عن علي الجفر، عامل إغاثة يمني من الهلال الأحمر الإماراتي، قوله إن اليمنيين يواجهون خيارات مستحيلة في بلد يعيش فيه الكثير من السكان على أقل من 1.60 جنيه إسترليني في اليوم. وقال: "إنه خيار بين الحياة والموت".
وذكرت الصحيفة أنه منذ عام 2010، بداية حالة عدم الاستقرار السياسي في اليمن والتي أدت إلى معركة مريرة بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ضد الحكومة والتحالف الذي تقوده السعودية، ارتفع سعر كيس الدقيق من 1500 ريال يمني (4.70 جنيه إسترليني) إلى حوالي 40.000 (125.70 جنيه إسترليني).
ونقلت عن الدكتور عادل بن عبيد الله، أخصائي الصحة العامة من مستشفى غيل باوزير، قوله إنهم يبحثون عن إمدادات بديلة من الهند، لكن الحبوب المستوردة إلى اليمن "صالحة للاستهلاك الحيواني فقط".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين استغلوا قضية قريبة من قلوب العديد من اليمنيين: فلسطين.
ونقلت عن مارك توث، خبير السياسة الخارجية، قوله إنه لا يمكن فصل الاقتصاد عن الجيش في بلد يمر بكارثة اقتصادية.
وقال: "من المؤكد أن الاقتصاد اليمني الفقير يلعب دوراً في التجنيد الحالي للحوثيين كما فعل في الماضي". "الفقر يعمق الأزمة الإنسانية.
وستظل الانقسامات المجتمعية والدينية موجودة، وسيظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوفر مادة تجنيد للحوثيين".
وقال إن تأثير إيران هو المحرك الرئيسي. "إن طريقة عمل طهران تقوم على إثارة الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال توث: "ولتحقيق هذه الغاية، تستغل إيران الصراعات والتوترات القائمة".
وأضاف جون سويت، ضابط مخابرات الجيش الأمريكي المتقاعد: "في الداخل حرب أهلية، وفي الخارج حرب مع السعودية، والآن القضية الفلسطينية التي تشمل إسرائيل والولايات المتحدة. أرض خصبة مثالية لإيران والحرس الثوري الإيراني".