كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن إيران تقوم بتزويد الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة ومعلومات استخباراتية لتنفيذ هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقالت المصادر، التي تضم أربعة مصادر إقليمية ومصدرين إيرانيين، إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية يتواجدون في اليمن للإشراف على الهجمات وتوجيهها.
وأوضحت المصادر أن إيران، التي تعتبر الحوثيين حليفا استراتيجيا، زادت من إمداداتها من الأسلحة للجماعة الحوثية.
وأضافت المصادر أن الأسلحة التي تقدمها إيران للحوثيين تشمل طائرات مسيرة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ باليستية دقيقة وصواريخ متوسطة المدى.
وقالت المصادر إن الحرس الثوري الإيراني يقدم أيضا الخبرة والبيانات والمعلومات الاستخباراتية للحوثيين لتحديد تحركات السفن.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع في التخطيط للهجمات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، وقالت إن معلوماتها الاستخباراتية تلعب دورا حاسما في تمكين الحوثيين من استهداف السفن.
ونفت إيران وحزب الله أي دور لهم في الهجمات في البحر الأحمر.
ويقول محللين إن هجمات البحر الأحمر تتسق مع استراتيجية إيران الرامية إلى توسيع وتعبئة شبكتها الشيعية الإقليمية من الفصائل المسلحة لإظهار نفوذها وقدرتها على تهديد الأمن البحري في المنطقة وخارجها.
ويقول مصدران سابقان في الجيش اليمني إن هناك وجودا واضحا لأعضاء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في اليمن، وإنهم يشرفون على العمليات العسكرية والتدريب وإعادة تجميع الصواريخ المهربة إلى اليمن.