وفاة أحد المخفيين قسراً متأثراً بما تعرض له من تعذيب في سجون مليشيا الحوثي
- الساحل الغربي
- 08:47 2024/01/15
توفي أحد المخفيين قسراً لدى مليشيا الحوثي، بعد يومين من الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى الثورة لتلقي العلاج، تأتي وفاته نتيجة لما تعرض له من تعذيب وانتهاكات لشهور عدة في أحد سجونها بمحافظة تعز قبل أن تطلقه جسدا لا يقوى على الحراك.
وذكرت مصادر محلية، بأن المخفي قسرا "جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال" (18 عاما)، توفي خلال تلقيه العلاج في مستشفى الثورة بمحافظة تعز، بعد تدهور حالته الصحية على خلفية تعرضه للتعذيب من قبل الحوثيين خلال فترة أسره المقدرة بـ7 أشهر.
ووصفت المصادر، نبأ وفاة المخفي جميل، على أسرته بـ"اليوم الحزين"، الذي قتل فرحتهم بإطلاق سراحه من سجون الحوثيين، بعد 7 أشهر من اختفائه قسرا دون معرفة شيء عنه.
وتظهر آثار التعذيب الوحشية والتي تستدعي تدخلا دوليا لوقف الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا.
ونقلت المصادر عن جميل نعمان قوله قبل وفاته بيوم واحد، إن اختطافه من قبل الحوثيين تم أثناء ما كان يقوم بعملية "جمع علب البلاستيك" في منطقة الحوبان شرق تعز، بغرض بيعها وبقيمتها يساعد في توفير لقمة العيش لأسرته.
وتابع: "في أحد الأيام كنت أمشي وأجمع علب البلاستيك بالقرب من خطوط التماس ووصلت إلى قرب مدرسة عمار بن ياسر في وادي صالة شرق تعز، حيث تم اختطافي من قبل الحوثيين ووجهوا لي تهمة زراعة عبوات ناسفة".
ووفقا لمصادر مقربة من أسرة جميل، فإنه ظل مخفيا قسرا من قبل الحوثيين قرابة 7 أشهر دون أن تعلم أسرته عنه شيئا، حيث تم إخفاؤه في سجن سري للجماعة قرب مركز مبنى محافظة تعز، وتعرض لشتى أنواع التعذيب.
ووصفت حالات التعذيب التي مورست ضد جميل بالوحشية، ومنها "الصعق الكهربائي، والضرب المبرح بعد تكبيله بسلاسل حديدية، وتم إعدامه وهميا عشرات المرات بضرب الرصاص"، مشيرة إلى أن التعذيب خلف جروحا في يديه وقدميه وفي مناطق أخرى بجسده، ما تسبب في إصابته "ببكتيريا Nicrotizing fashitis أو ما تسمى "آكلة اللحوم".
وعند تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب، قامت مليشيا الحوثي بنقله على متن أحد أطقمها من سجنها السري إلى منطقة قرب خطوط النار في حذران بالربيعي غرب تعز، ورمته هناك، قبل أن يتم إبلاغ اسرته بتواجده هناك وهو في حالة صحية سيئة كانت السبب في وفاته.