درون إسرائيلية تستهدف سيارة لحزب الله على حدود سوريا
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/04/15
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بعد ظهر الأربعاء، سيارة جيب عسكرية عند معبر جديد يابوس الواقع عند الحدود السورية–اللبنانية، حيث جرى استهداف السيارة بصاروخين، ما أدى إلى أضرار جسيمة. ووفق المرصد، لم ترد معلومات بعد عن مصير من كان بداخلها، فيما رجح أن تكون السيارة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني.وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن عناصر "حزب الله" نجوا من الغارة بخروجهم من السيارة قبل لحظات من استهدافها.وأوضحت مصادر سورية مطلعة أنّ "الاستنتاج الأمني النهائي أكّد حصول الاستهداف عبر طائرة استطلاع ومن داخل الأجواء اللبنانية".وأشارت المصادر إلى أنّ "الذي حصل كان محاولة اغتيال، ولم يكن ضربة تحذيرية كما يحصل مع شاحنات الأسلحة التابعة للحزب في سوريا".واعتبرت أنّ "إسرائيل استخدمت أدوات "عسكرية" لتنفيذ عملية أمنية في عمق الأراضي السورية وهذا تطور نوعي وتمادي كبير وسيترتب عليه تداعيات".وتداولت حسابات على مواقع التواصل أنّ العملية كانت تستهدف شخصاً يُدعى عماد كريمي وهو قيادي في حزب الله، ولكن لم يصدر أيّ تأكيد رسمي على ذلك حتّى الساعة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها أن السيارة التي جرى استهدافها "مدنية"، من دون أن تحدد هوية الجهة التي استهدفتها.ومن جانبهم ، قال سكان في جديدة يابوس إن استهداف السيارة جاء بعد خروجها من نقطة الحدود بحوالي 800 متر، وأن أربعة أشخاص كانوا على متن السيارة خرجوا دون إصابتهم بأضرار.وأبلغ شاهد عيان بأن السيارة وهي تابعة لحزب الله اللبناني كان بداخلها أربعة أشخاص خرجوا بعد استهداف السيارة بصاروخ .وفي لبنان، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا باتجاه سيارة جيب شيروكي" واقتصرت الأضرار على الماديات.ويعتبر معبر جديد يابوس هو المعبر الذي يسلكه عناصر حزب الله يوميا من الداخل اللبناني إلى الأراضي السورية.وأكدت مصادر أن الانفجار وقع تزامنا مع تحليق كثيف لطائرات استطلاع إسرائيلية، استمر طوال مساء الثلاثاء فوق مختلف المناطق اللبنانية.ويقاتل حزب الله في سوريا بشكل علني منذ العام 2013 دعماً لقوات النظام، وشارك في معارك أساسية عدة ساهمت في تغليب الكفة لصالح القوات الحكومية.وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.وفي 5 مارس الماضي، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لصواريخ إسرائيلية في جنوب البلاد ووسطها. وبحسب المرصد، فقد استهدف القصف يومها مطارين عسكريين، أحدهما مطار الشعيرات.وفي الأسبوع الأول من فبراير، قتل 12 مقاتلا من المجموعات الموالية لإيران في قصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق وفي جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد أيضاً.وفي منتصف فبراير، أدت ضربات ليلية نسبت إلى إسرائيل إلى مقتل سبعة عناصر من الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني في سوريا، بحسب المصدر نفسه.وبعد أكثر من أسبوع، تسبّبت غارات شنتها إسرائيل على موقع لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، قرب دمشق، بمقتل ستة مقاتلين على الأقل، وفق ما أفاد المرصد، بينهم عنصران أعلنت سرايا القدس مقتلهما.وفي 27 فبراير، أصيب ثلاثة جنود سوريين على الأقل بصواريخ إسرائيلية في محافظة القنيطرة، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي، فيما تحدث المرصد عن مقتل جندي سوري.وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى "حزب الله".