مكالمة مسربة.. مقرب من أردوغان راهن على قنبلة فوضى بمصر

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/04

أظهرت تسجيلات مسربة لمسؤول كبير في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الأخير راهن على الفوضى في مصر بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
 
كما كشفت تلك التسجيلات التي نشرها موقع "نورديك مونيتور" أن رئيس مكتب أردوغان، حسن دوغان، راهن على عودة كبيرة للإخوان المسلمين بعد ثلاث إلى خمس سنوات من عزل مرسي الذي أطاحت به احتجاجات شعبية في 3 يوليو 2013.بحسب المقطع الصوتي السري المسرب قال دوغان: "إن شاء الله، أتوقع أن يؤدي هذا (الإطاحة بمرسي) إلى انفجار كبير، وتغيير أكبر وأكثر ديناميكية في مصر في غضون ثلاث إلى خمس سنوات".أما توقيت تلك المحادثة الهاتفية التي جرت بين دوغان وأسامة قطب، ابن شقيق المنظر الاخواني سيد قطب، الذي كانت لديه سهولة في الوصول إلى مكتب أردوغان، فكان في 4 يوليو 2013، بعد يوم واحد من الإطاحة بمرسي.ولفت الموقع الذي يعرف عن نفسه بأنه شبكة لتتبع التطرف، وتسليط الضوء على قضايا الإرهاب والتطرف، إلى أن الرجلين كانا على ما يبدو يتباكيان ويندبان الواقع المرير الذي خلفته التطورات الجديدة آنذاك في مصر.إلى ذلك، عمد دوغان إلى المقارنة بين الإطاحة بالإسلاميين السياسيين الأتراك في أواخر التسعينيات وما حدث لمرسي، مدعيا أن جماعة الإخوان في مصر ستعود بقوة مثلما فعل الإسلاميون في تركيا مع عودة أردوغان، في إشارة إلى استقالة رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، الذي كان يعتبر رمزا "تركيا" مشابها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، من الحكومة الائتلافية عام 1997 تحت ضغط من الجيش.وذكّر بعزل أردوغان، الذي كان عمدة اسطنبول من حزب الرفاه الإسلامي في ذلك الوقت، من منصبه بعد إدانته وقضى عقوبة بالسجن لمدة أربعة أشهر.إخوان مصر والسيطرة على الجيشكما اعتبر الرجل المقرب من أردوغان أن طرد الإسلاميين من الحكومة التركية في تلك الحقبة كان نعمة مقنّعة لأنهم لم يكونوا مستعدين لإدارة البلاد.إلا أنه لفت إلى أن مرسي والإخوان المسلمين في مصر على عكس تركيا لم يكونوا مستعدين، لأنهم كانوا يفتقرون إلى السيطرة على القضاء والجيش والمؤسسات الحكومية الأخرى. وقال دوغان لقطب: "لم يكن للفقير جيش ولا شرطة ولا حاكم ولا بلدية ولا سلطة قضائية ولا أحد".يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطالما طالب بالإفراج عن مرسي، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق مؤيديه، قبل أن يتوفى في يوليو الماضي.وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا، منذ أن تمت الإطاحة بمرسي عام 2013، بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه وضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
 

ذات صلة