أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، إجراء الترتيبات الأخيرة لإغلاق مركز الطوارئ التابع لها، في مديرية المخا، الواقعة على الساحل الغربي نهاية العام الجاري، فيما ستستمر في تقديم الدعم الكامل لخدمات رعاية الأمومة والأطفال وحديثي الولادة في مستشفى المخا العام حتى نهاية ديسمبر 2023.

 

وذكرت المنظمة أنه اعتبارًا من الأول من يناير 2024 ستتجه في تقديم دعمها الكامل لخدمات رعاية الأمومة والطفولة والمواليد الجدد في مستشفى المخا العام.

 

وأفادت بأنه سيكون التركيز الأساسي لتدخلات المنظمة في الساحل الغربي على مدى السنوات القادمة على تعزيز رعاية الأمومة والطفولة، وسيحقق ذلك من خلال تنفيذ نموذج للإدارة المشتركة للرعاية بالتعاون مع وزارة الصحة وممثليها.

 

ومنذ الـ15 من مايو 2023، بدأت منظمة أطباء بلا حدود في دعم أول قسم رقود للأطفال في مستشفى المخا العام بسعة سريرية تضم 24 سريرًا؛ إذ تخطط المنظمة في عام 2024 لتوفير الدعم من خلال زيادة السعة السريرية لقسم عزل الأطفال، ودعم افتتاح قسم الطوارئ والعيادات الخارجية لحالات الأطفال في المستشفى.

 

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، إيوالد ستالز، في تقرير رسمي، الأحد 1 أكتوبر 2023، إن المركز سيتوقف في 31 أكتوبر الجاري، عن تقديم خدمات الرعاية الطبية الجراحية الحادة، وفي 31 ديسمبر سوف ينهي باقي خدمات المركز وإغلاقه كليا.

 

وأشار إلى أن هذا الإجراء جاء نتيجة ملاحظة المنظمة تراجعا تدريجياً في عدد الحالات الجراحية التي شوهدت في غرفة الطوارئ منذ العام 2022م، قابلها انخفاض ملحوظ في الأنشطة الجراحية داخل غرفة العمليات. بالإضافة إلى أنه أصبح هناك تقدم ملموس في تطور وارتفاع قدرة نظام الرعاية الصحية على التعامل مع الرعاية الجراحية والصدمات الحادة داخل المنطقة.

 

في ذات الوقت، يقول التقرير إن فرق المنظمة لاحظت انخفاضا تدريجيا في خدمات رعاية الامومة والاطفال داخل المنظمة، ويرجح أن سبب هذه الفجوة هو عدم توفر الاستجابة الكافية والاحتياجات الصحية الإنسانية المتزايدة، وقلة الجهات الفاعلة المختصة بالرعاية الصحية في الساحل الغربي.

 

وأشار إلى أنه على إثر ذلك قررت المنظمة إغلاق جميع انشطتها الطبية والجراحية في مركز جراحة الطوارئ التابع للمنظمة في المخا مع نهاية العام الجاري، وإعادة توجيه الدعم نحو الثغرات الصحية المتنامية في المخا والمنطقة.