ثلاثة مصادر حزبية ورابع عربي: "استياء" المؤتمر في صنعاء من "تجاهل الوسطاء والتحالف" للحزب وترجيح كفة المليشيات
- الساحل الغربي، خاص:
- 09:39 2023/10/03
عبّر المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، الحليف المفترض لمليشيات الحوثي والشريك المستهدف بإجراءات وقرارات إقصاء واجتثاث متلاحقة، عن الاستياء والرفض لتهميشه وتجاهله في المحادثات واللقاءات المتعلقة بجهود تمديد الهدنة واستئناف محادثات السلام بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية برعاية أممية.
مصدران حزبيان أطلعا الساحل الغربي، من صنعاء، على "معطيات استياء كبير وتذمر مرير" في الدوائر القيادية العليا للحزب، تتخمر منذ وقت مبكر وبلغت واحدة من محطات الذروة على خلفية "الإقصاء والاستبعاد المتعمد للشريك المؤتمري" من الزيارات والفعاليات المكوكية التي يقوم بها وفد سلطنة عمان إلى صنعاء، (وبما فيها أيضاً زيارة السفير السعودي في رمضان)، وصولاً إلى الزيارة المنفردة لوفد الحوثيين رفقة وفد السلطنة إلى الرياض والمحادثات التي جرت - وتجري تباعاً، في ظل "عزلة" تمارس بحق الحزب.
مصدر حزبي ثالث، من القاهرة، لم يرد بالإيجاب ولكنه أيضاً رفض أن ينفي صحة معلومات تتحدث عن "إشعار الوسطاء العمانيين برأي واستياء المؤتمريين" من سياسة تهميش وإقصاء الحزب التي تمارسها جماعة الحوثيين وتعاطي الوسطاء معها كأمر واقع بما يكرس انفراد المليشيات بالقرار والسلطة على حساب تنظيم حزبي وسياسي بخبرة طويلة في الإدارة السياسية والمدنية والدبلوماسية.
وفي السياق، وفقاً لمعلومات خاصة استقاها محرر الساحل الغربي من دبلوماسي عربي، أن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية "ربما يكون قد تلقى بالفعل، أو سيتلقى عبر طرف ثالث، علماً بموقف واستياء مؤتمر صنعاء ورأي قيادة الحزب تجاه ما يعتمل في الكواليس."
المصدر الثالث، أشار أيضاً، إلى تشارك؛ قيادات على تواصل وتنسيق مع قيادات الحزب في صنعاء، ذات الموقف والمشاعر السلبية من سلسلة إجراءات وقرارات "عدائية فجة تعاقبت عليها جماعة الحوثيين"، مذكراً بحملة التحريض والاستهداف المباشر لشخص وموقع ومكانة الشيخ صادق أمين أبو راس، فضلاً عن "عمليات إزاحة ممنهجة" من كراسي وزارات الشراكة الصورية، بالترادف مع "تجميد وتجاهل ممثلي الحزب في المجلس السياسي الأعلى" من وقت مبكر.
وينتقد مراقبون ما يصفونها "مغامرة خاطئة وخطيرة جداً لجهة العواقب وما يترتب عليها"، عندما يرجح الوسطاء الإقليميون والدوليون والأمم المتحدة كفة المليشيات الانقلابية التابعة لإيران، تجاوباً مع الحوثيين ورغبتهم إلى إلغاء وتهميش المؤتمر الشعبي العام - كحزب سياسي يؤمن بفكرة المؤسسات ودولة الشراكة والمواطنة، بأيٍ ما تبقى (له، أو يتوافر عليه) من الرصيد والخبرة وميراث العقود الثلاثة الماضية في سيرة الدولة اليمنية والممارسة السياسية.