رواتب المعلمين تخنق المليشيات.. السخط الشعبي يبروز صراع الأجنحة الحوثية

  • صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي:
  • 11:21 2023/08/21

كشف مصدر نقابي عن تلقي تهديدات جديدة تلقتها قيادات نقابية تربوية وتعليمية في صنعاء وإب ومحافظات أخرى، على خلفية تصعيد المطالبات بصرف الرواتب وتواصل الإضراب الذي ينفذه المعلمون ويخنق المليشيات، في وقت لم يعرف مصير الأمين العام لنادي المعلمين الذي تعرض للاختطاف من قبل مسلحي مليشيا الحوثي، وتحايلاً على الإضراب كرست المليشيات محاولاتها إلى استقطاب خريجين بمغريات ووعود لإعطاء حصص دراسية قلصتها المليشيات واختصرت جدول الحصص المدرسية إلى الربع.

"رسائل تهديد ووعيد بالخطف والإخفاء من الوجود واتهامات بالمؤامرة وخدمة العدوان وصلت إلى هواتف عدد من النقابيين من أرقام معروفة تم الإبلاغ عنها لأجهزة الأمن التي تتجاهل كافة البلاغات المرفوعة إليها ولم تحرك ساكنا، قال مصدر نقابي للساحل الغربي مساء الأحد.

وبينما يتصاعد السخط والضغط الشعبي والنقابي وتحاصر المطالبات بالرواتب والحقوق سلطات الانقلابيين بصنعاء وتوسعت حملات تضامن وتأييد في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ركزت على فضح انتهاكات وممارسات المليشيات ونهب الموارد الهائلة والتنصل علن أبسط الواجبات، تراهن المليشيات على كسر الإضراب والتحايل على المطالبات الحقوقية ورفض التجاوب معها وصرف الرواتب أو جزء منها كما يقترح وينصح البعض، وتسعى المليشيات إلى استقطاب خريجي ثانوية عامة ومعاهد مهنية وجامعات لإعطاء حصص بوعد التوظيف والإحلال بدلا عن المعلمين الموظفين والمضربين، وسلطت حملات ملاحقة واعتقالات وتهديدات وتحقيقات مع النقابيين، وذكرت مصادر متطابقة أن مسلحي الحوثي اعتقلوا الأمين العام لنادي المعلمين محسن الدار.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين والمعلمات أبو زيد الكميم إن قيادات سلطات الحوثيين وكل موظفيها في ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب ومجلس الشورى والكهرباء والاتصالات والمياه والجمارك والضرائب يتسلمون رواتبهم الشهرية من دون انقطاع من البنك في صنعاء، في حين يحرم المعلمون منها للعام السابع على التوالي.

واستنكر في بيان نشره في صفحة النادي على موقع "فيسبوك" الإجراءات الحوثية في حق المعلمين والمعلمات المضربين، وقال "بدلاً من التعامل الواقعي مع مطالبهم ومعالجة مشكلة رواتب المعلمين والمعلمات شرعت الحكومة غير المعترف بها في اتخاذ إجراءات أمنية تعسفية في حق المضربين، إذ قبضت على مجموعة هنا وهناك ثم تطور الأمر بتهديد للقيادات النقابية."

وكشف عن أن مكاتب التربية والتعليم "استدعت قيادات نقابية للتحقيق معهم بتهمة المطالبة بالرواتب".

وفي أجواء السخط المتنامي والضغوط الحقوقية والشعبية، طمأن محمد علي الحوثي الساخطين بأن "المرحلة التي مضت هي الأصعب، والمرحلة الآتية سيكون فيها انفراجة كبيرة"، في تصريحات فهم منها الشيء وعكسه، حيث فسرها البعض بالتشفي والمناكفة وتصفية الحسابات مع مراكز وأجنحة حوثية في السلطة يحملها مسؤولية صناعة السخط والأزمات ومصادرة الحقوق، ويتوعدها كما يعد الساخطين بتغيير هذا الوضع أو بـ"انفراجة كبيرة" (..)، مكتفياً بالدعوة إلى "توحيد الجهود".
 

ذات صلة