فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران إتاوات مالية على مُلاك المنازل السكنية في صنعاء وأخرى أعداد كبيرة من المواشي على المكاتب التنفيذية المختطفة بمحافظة إب، دعماً لمقاتليها في جبهات القتال. 

 

وقالت مصادر محلية وسكان محليون في صنعاء للساحل الغربي: "إن ميليشيا الحوثي وزعت مضاريف على كافة مُلاك المنازل السكنية اجبرتهم فيها على دفع مبالغ مالية بذريعة ما أسمتها، قافلة عيدية لعيد الأضحى للعام 1444هـ". حسب زعمها.

 

وأوضحت أن المليشيا بدأت خلال اليومين الماضيين في صنعاء بتوزيع المضاريف التي تحمل شعار "انفروا خفاقاً وثقالاً" على الساكنين عبر عقال الحارات وعناصر حوثية مسلحة وتوعدت الرافضين بحرمانهم من الغاز المنزلي والسلال الغذائية التي تقدمها المنظمات الدولية التي تشرف عليها الجماعة.

 

ولفتت المصادر أن فرق الجبايات الحوثية بدأت بالنزول إلى الشوارع وإلزام المحال التجارية الكبيرة والمتوسطة والمطاعم والفنادق والشركات بدفع مبالغ متفاوتة كجبايات مالية وعينية دعما لمقاتليها في الجبهات مع قرب حلول عيد الأضحى.

 

وألزمت الفرق الحوثية عدداً من التجار بشراء أضاحي وآخرين بتوفير الحلويات والمكسرات ومواد غذائية جافة، فيما فرضت مبالغ مالية كبيرة على بقية التجار.

 

وفي السياق، فرضت مليشيا الحوثي على كافة الجهات والمكاتب التنفيذية بمحافظة إب (2750) أضحية من المواشي دعما لما أسمتها بـ"قافلة عيدية" لجبهاتها القتالية.

 

ونشر الناشط إبراهيم عسقين -أحد أبناء إب- على صفحته في "فيسبوك": "وثيقة" موقعة بين المنتحل صفة محافظ إب عبدالواحد صلاح ومسؤول ما تسمى جبهة الإمداد والتموين التابعة للمليشيا نبيل عبدالولي المرتضى تتضمن فرض عدد (2750) اضحية من المواشي على نحو 25 جهة ومكتبا تنفيذيا وخدميا خاضعة لسيطرة الجماعة في إب.

 

وشكك ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي في وصول كل تلك الأضاحي المفروضة على المكاتب التنفيذية والخدمية في إب فعلياً لمقاتلي الجماعة في الجبهات. 

 

وحولت مليشيا الحوثي الانقلابية، منذ انقلابها، الجهات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة الأخرى إلى موارد لها عبر الابتزاز المالي وفرض الجبايات الباهظة التي تفرضها بالقوة في احتفالاتها الطائفية وتحت عدة مسيمات كالمجهود الحربي وتسيير قوافل غذائية لدعم المقاتلين.