أفاد تقرير رسمي، أن مديرية حريب بمحافظة مأرب تواجـه أزمة إنسـانية حرجة بسـبب التصعيـد العسـكري المسـتمر لمليشيات الحوثي.

 

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، في تقرير حديث لها عن حالة النزوح بمديرية حريب، جنوبي مأرب، إن أكثـر من (628) أسرة تمثل (4170 فرداً) نزحوا مــن مناطقهــم الأصليــة إلــى مناطــق متفرقــة داخل المديرية، ومديريتي مدينة مـأرب ومأرب الوادي.

 

وذكرت أن 448 أسرة نزحت إلى أماكن آمنة داخل المديرية فيما نزحت 97 أسرة إلى مدينة مأرب، و83 أسرة إلى مدينة الوادي.

 

وأشارت إلى أن أعداد النازحين يتزايد في المديرية مع اسـتمرار اعتـداءات المليشـيات الحوثيـة وقصفهـا المسـتمر للقـرى والمناطـق الآهلـة بالسـكان بمختلـف أنـواع الأسـلحة.

 

وطبقا للتقرير، فإن النازحين "يواجهون أوضاعـا صعبـة ومعانـاة شـديدة وبالغـة التعقيـد، إذ يعانـون مـن نقـص المـأوى والمـواد غيـر الغذائيـة والأمـن الغذائـي، ويضطـرون للعيـش مـع أسر أخرى أو إقامة مساكن مؤقتة تفتقر إلى الأسس الأساسية للحياة".

 

ودعت الوحدة التنفيذية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيات الحوثي لوقف اعتداءاتها الخطيرة والمستمرة على المدنيين في المديرية، كما دعتهم إلى تحمل مسـؤوليتهم فـي تقديـم الدعـم الكافـي لمسـاعدة هـذه الأسـر المتضـررة والعمـل علـى وضـع حـد لهذه الأزمات الإنسانية الخطيرة.

  

يشار إلى أنه منذ مارس الماضي تواصل مليشيا الحوثي استهداف القرى السكنية في مديرية حريب بقصف صاروخي ومدفعي مكثف أجبر مئات الأسر على النزوح إلى مناطق آمنة داخل المحافظة في ظروف إنسانية صعبة.